إن الإسلام كرؤية فنية نجح في أن يلفت أنظار العالم إليه ونري فيه هوية معاصرة ذات أفكار جديدة مما سمح للعديد من الفنانين ان تكون لهم اقتباسات عالمية. بهذه الكلمات بدأت الفنانة ريم حسن حديثها عن معرضها الذي, يقام حاليا بمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية تحت عنوان نماذج إسلامية معاصرة, والذي افتتحه الدكتور مصطفي عبد المعطي رئيسمجلس ادارة المركز والدكتور محمد هشام سعودي عميد كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية وعضو مجلس ادارة المركز, ويستمر حتي18 مايو الحالي.يضم المعرض مجموعة من اللوحات بتقنية الديجيتال برينت واخري بألوان علي الورق وكلها مستوحاة من الفن الاسلامي. وتضيف ريم: ما يميز الفن الإسلامي عن غيره من الفنون كالتي ظهرت في الحضارات اليونانية القديمة, أو الحضارة الأوروبية الحديثة, إن الفن الإسلامي أقام علاقة متفاعلة بين الفن والمادة, فالفن الإسلامي ظل وحيدا من حيث الرؤية الجمالية والفلسفية, ومن حيث الغاية والوظيفة فيما هو يتنوع في تحليلها, سواء علي المعدن أو الخزف أو الورق أو الحجر أو الطين... فلم تؤثر المادة علي الجوهر الفني, والتآلف الذي بين المادة والجوهر هو تآلف يشهد علي غني الجوهر الفني لا علي غني المادة, علي العكس من كثير من الفنون الأخري التي عرفتها الحضارات, تقول ريم: بدأت رحلتي مع الفن بشكل احترافي عندما كنت في السنة الأولي بكلية الفنون الجميلة, وزاد من خبرتي أني كنت أهوي القراءة عن الفنون التشكيلية, وقد استطعت التعبير عن أفكاري واقتحام العمل ذي البعدين أثناء إنجاز مشروع التخرج, الذي اعتبره بداية تجربتي الفنية, أما عن أعمالي السابقة لهذه المرحلة فكانت في مجال الإنستيليشن والأعمال المركبة, أو استخدام الكولاج والخامات المتنوعة.