فنانة كثفت جهودها كي تبحث في اللون والتكنيك، فعلي مدار عشرة معارض خاصة أقامتها الفنانة السكندرية ريم حسن قدمت أعمالها التصويرية في إطار التجريد، وتستكمل مشروعها الفني في معرضها الجديد المقام بقاعة "مشربية" من خلال سبع وعشرين لوحة. بدأت رحلة "ريم" مع ممارسة الفن بشكل احترافي عندما كانت في السنة الأولي بكلية الفنون الجميلة، حيث كانت تقرأ الكثير عن الفن، مما زاد من خبرتها علي الرغم من صغر سنها في ذلك الوقت، وحتي عام 1994 مرحلة دراستها الأكاديمية بالكلية- لم تقترب من مجال التصوير، ولكنها استطاعت التعبير عن أفكارها واقتحام العمل ذي البعدين أثناء إنجازها مشروع التخرج، الذي تعتبره بداية تجربتها الفنية، أما عن أعمالها السابقة لهذه المرحلة فكانت في مجال "الإنستيليشن" والأعمال المركبة، أو استخدام الكولاج والخامات المتنوعة. وكعادتها احتفت الفنانة في هذا المعرض باللون، الذي ظهر واضحا وصريحا، بل وبراقا علي طبيعته دون أن يخلط بآخر، مهتمة بإظهار العلاقات الجمالية فيما بين تلك الألوان الجريئة التي تتصالح علي اللوحة، في مزج رقيق وحساس لم يتم علي المسطح، بل تمزجه عينا ووجدان المتلقي بشعور داخلي يتملكه فور أن تقع عينيه علي مسطح اللوحة، حيث تقوم "حسن" ببناء تصميمات جمالية تجمع ما بين اللون والخطوط وبعض العناصر الزخرفية والموتيفات لتداعب الفكر والوجدان. تقول الفنانة ريم حسن عن معرضها: فكرة محاولات التشخيص لم تكن قريبة مني، لكن اقتحامي للصورة بشكل كبير يعتبر في مجال التجريد، فأنا أحاكي الشكل التصويري من خلال الموتيفات البصرية، العناصر الزخرفية، الخط، المساحة، اللون، وكذلك العجائن والكتل اللونية والمساحات العريضة في الصورة، وأيضا تحضير اللوحة الذي يمثل الثقل للصورة، الذي اعتمدت عليه في أغلب أعمالي السابقة، لكنه حاليا بدأ يختفي في أعمالي، ولم أرتكز عليه، وذلك نتيجة للخبرة وامتلاك أدوات التشكيل كمصورة، حيث أدرك اللون وخطة الأداء. تواصل: أبحث في هذا المعرض عن اللون والتكنيك، كما أن اللون الأسود هو الأساسي في اللوحات، إلي جانبه الأحمر والأزرق والأصفر الذين أضعهم من الأنبوبة مباشرا علي سطح اللوحة، ولكن بوجه نظر مختلفة، بالإضافة إلي أنني لم استخدم البعد الثالث والمنظور في أعمالي، وذلك كي يحمل العمل فلسفة جمالية تحاكي المسطح دون الخوض في البعد الثالث، بل قدمت البعد من خلال اللون المسطح فقط.