هاجم نحو20 شخصا يرتدون الاقنعة السوداء البلاك بلوك مساء أمس مبني دار القضاء العالي وألقوا زجاجات المولوتوف علي المبني مما أدي إلي حدوث حالة من الذعر والفزع بين المواطنين والباعة الجائلين بالمنطقة, وقد حاول الجناة الهرب إلا أن الأهالي نجحوا في القبض علي اثنين منهم وقاموا بالاعتداء عليهما بالضرب, وقد انتقل المقدم أحمد الاعصر رئيس مباحث الأزبكية ونجح في السيطرة علي الموقف وتم اصطحاب المتهمين إلي القسم وتم إخطار النيابة للتحقيق. وكان الأهالي بشارع رمسيس قد فوجئوا بنحو20 شخصا يرتدون الاقنعة السوداء ويسيرون باتجاه مبني دار القضاء العالي وسط هتافات معادية للقضاة والنائب العام, وفي لحظات قاموا بإخراج زجاجات مولوتوف كانت بحوزتهم وألقوا بها علي المبني وأطلق بعضهم طلقات خرطوش في الهواء مما أدي إلي حدوث حالة من الفزع والرعب بالمنطقة, وقد حاولوا الهرب إلا أن الأهالي حالوا دون ذلك, ونجحوا في القبض علي اثنين بعد حدوث حالات من الكر والفر في الشوارع الجانبية خاصة منطقة التوفيقية, وقد أمر اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة بسرعة القبض علي باقي الجناة وإجراء تحقيقات موسعة مع المتهمين وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق. في الوقت نفسه, توقفت حركة المرور في شارعي كورنيش النيل وقصر النيل بعد قيام عدد من الموجودين في محيط كوبري قصر النيل بقطع الطريق وإجبار السيارات علي التوقف, فيما قامت قوات الأمن بملاحقة أعضاء حركة بلاك بلوك علي كوبري قصر النيل. وشكلت قوات الأمن كردونا أمنيا أمام فندق سميراميس, فيما حاول عدد من أعضاء الحركة الاعتداء علي قوات الأمن بعد مرورهم بين الجنود علي دراجات بخارية, كما تعرضت القوات لرشق بالحجارة واستفزازات بالليزر والهتافات والسباب. علي صعيد متصل كانت قوات الأمن قد قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع علي المحتشدين علي مدخل كوبري قصر النيل بعد سلسلة من الاستفزازات التي شملت السباب وإلقاء الطوب وإطارات السيارات المشتعلة علي القوات المتمركزة في ميدان سيمون بوليفار. كما حطم عدد من المشاركين في الاستفزازات زجاج عدد من السيارات وإلقاء الحجارة عشوائيا علي طريق الكورنيش. وكانت حالة من الهدوء الحذر قد سادت محيط كوبري قصر النيل مساء أمس بعد تراجع قوات الأمن إلي محيط ميدان سيمون بوليفار, فيما تراجع المشاركون في الاشتباكات والمشتبه في انتمائهم لحركة بلاك بلوك إلي ميدان التحرير وشارع قصر النيل في محيط مقر جامعة الدول العربية.