في أحدث موجة للعنف قبيل الانتخابات البرلمانية الباكستانية, لقي9 أشخاص مصرعهم وأصيب49 آخرون في ثلاث هجمات استهدفت مقار مرشحين سياسيين في المنطقة المضطربة شمال غرب باكستان قبل الانتخابات المقررة الشهر المقبل. ووقع التفجير الأول في إقليم خيبر باختون خوا, حيث تم عن بعد تفجير متفجرات كانت مخبأة في حقيبة خارج مقري اثنين من المرشحين في الانتخابات وهما نور أكبر وخورشيد بيجوم, اللذان لم يكونا موجودين وقت الانفجار. ويخوض أكبر الانتخابات كمرشح مستقل علي مقعد في المجلس الوطني عن منطقة أوراكزاي القبلية, بينما بيجوم مرشح عن حزب عوامي الوطني في منطقة كوهات. ويعتبر حزب عوامي الوطني, الذي حكم الإقليم علي مدي خمسة أعوام حتي الشهر الماضي, حزبا علمانيا وأدان علانية التطرف الذي يضرب المنطقة الشمالية الغربية المتاخمة لأفغانستان. وبعد ساعات من الهجوم الأول, انفجرت قنبلة مثبتة في دراجة هوائية في أحد مقرات نصير خان, مرشح مستقل علي مقعد الجمعية الوطنية في ضواحي بيشاور, عاصمة إقليم خيبر بختون خوا. وأعلنت حركة طالبان باكستان مسئوليتها عن هجمات في بيان مقتضب. وفي تصريح منفصل, قالت حركة طالبان باكستان إن الأحزاب السياسية تواجه هجمات بسبب عقيدتها العلمانية ودورها في العمليات العسكرية في مناطق شمال غرب البلاد. وقال إحسان الله إحسان, المتحدث باسم طالبان باكستان, إن الأحزاب تعاني جراء خطاياها, تحريك طالبان باكستان ستنتقم للمضطهدين إن شاء الله, مشيرا إلي أن الانتخابات المقبلة مخالفة للشريعة الإسلامية. وتعتبر طالبان, حزب عوامي الوطني, وحزب الشعب الباكستاني الحاكم المنتهية ولايته وحزب حركة متحدة قومي أحزابا علمانية. كما أن طالبان تعارض موقفها المناهض للعمليات المسلحة.