لفت نظري منظر المتسولين في وسائل المواصلات العامة والشوارع وفى الأحياء وحتى الراقية منها هل أصبح يتضاعف الأعداد إلى هذا الحد إما أنها أصبحت وسيلة سهلة لجمع المال دون جهد أو عناء من مشقة العمل الشريف مع أن اى حرفة أو مهنة يعمل بها فهي مطلوبة في المجتمع ولا غنى عنها وكانت الإجابة بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أن معدلات الفقر في مصر ارتفعت لتصل إلى 25.2%، في عام 2010/2011 . ولكنى عندما شاهدت رجل يرتدى جلباب غير نظيف ويجلس في الشارع ولا يتكلم مع احد ولا يقبل من احد اى شيء سواء طعام أو نقود سألت ما قصة هذا الرجل ؟ فآجبتنى زميلة في العمل تعرف قصته انه كان رجل عاقل ورشيد ويملك من المال ما يغنية ولكن لجحود أبنائه أقاموا دعوى حجر علية ودخل مستشفى الأمراض العقلية فترة ونظرا لكثرة الأعداد وقلة الموارد المادية في مثل هذه المستشفيات تركوه في الشارع ليلقى مصيره ويعطف علية احد المارة بقطعة خبز أو بعض النقود لكنه لا يقبل من احد شيء وزهد الدنيا بكل ما فيها ! نظرت إليه وسألت نفسي في اى وقت نحن ؟ هل أصبحنا بلا رحمة أو عطف أو ماتت ضمائرنا وطمع الدنيا أعمى قلوبنا إلى هذا الحد . أين وصية الرسول صلى الله علية وسلم في الحديث الشريف عنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إَلىرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَاللهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي ؟ قَالَ : « أُمُّكَ» قَالَ ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : « أُمُّكَ » قَالَ ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ: أُمُّكَ » قَالَ ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : « أَبُوك) . ولكن هذه ليست المرة الوحيدة التي اسمع فيها مثل هذه القصص التي يئن منها القلوب الرحيمة من عقوق الأبناء للأمهات و الآباء ويستحوذ عليهم إما زوجه غافلة لا تدرك أنها تفعل ما تشاء كما تدين تدان مهما ازدهرت لها الدنيا سوف يأتي يوم تحصد ما ذرعت أو زوج يمنع زوجته من الذهاب لأهلها لمجرد انه يتحكم فيها لوجود خلافات بينه وبينهم وأنه سيأتي يوم تمنع منه ابنته فلذة كبده من الذهاب إلية مثل ما فعل في الماضي . لنقف أمام أنفسنا في المرأة لنراها على حقيقتها ونشاهد تصرفاتنا قبل فوات الأوان ونعلم من لا يَرحم لا يٌرحم .