علي غير ما أنشئت من أجله, أصبح الذهاب الي مكاتب خدمة المواطنين بمديريات الشئون الصحية بالمحافظات رحلة معاناة. تقرير للتنظيم والإدارة عن تلك المكاتب, أكد أن مكان العمل الخاص بإدارة خدمة المواطنين غير مناسب, سواء من ناحية المساحة أو الموقع. وأوضح التقرير, أن أسباب ذلك تعود الي اشتراك أكثر من إدارة مع مكتب خدمة المواطنين في ذات المكان, بالإضافة الي ضيق المكان وعدم مناسبة موقعه, حيث يقع في الأدوار العليا من المبني وليس في مدخل المديرية, مما يؤدي الي تأخر حصول المواطن علي خدماته في الوقت المناسب. وأكد التقرير عدم توافر التجهيزات واللوحات الارشادية التي تمكن المواطن من التعرف علي المستندات والأوراق المطلوبة والمبالغ المقررة, والتوقيتات المحددة لإنهاء الخدمة. وأشار الي نقص أعداد العاملين وعدم تأهيلهم التأهيل المناسب, وعدم وجود تدريب كاف مناسب لطبيعة العمل. وطالب التقرير بعمل دراسات معدلات أداء ومقررات وظيفية لإدارة خدمة المواطنين للتعرف علي الاعداد اللازمة مع مراعاة شروط شغل الوظيفة الواردة ببطاقة وصف الوظيفة, سواء من ناحية المؤهل أو القدرات, وذلك للعاملين بادارة خدمة المواطنين. وأشار التقرير الي أن بعض مكاتب خدمة المواطنين لا تقوم بممارسة جميع الاختصاصات المنوطة بها, علي سبيل المثال عدم بحث ودراسة ما تنشره الصحف اليومية ووسائل الإعلام المختلفة, من مشكلات جماهيرية فردية كانت أو عامة وعرضها علي المسئولين بالجهة لمحاولة حلها تيسيرا علي جمهور المواطنين. وانتهي الجهاز الي عدة توصيات تتضمن ضرورة اجراء دراسة لإعادة تصميم مكان العمل بما يسمح بوجود ادارة خدمة المواطنين في الأدوار الأرضية, وقريبة من المدخل الرئيسي الذي يتردد عليه المواطنون وتزويد المكاتب بالأدوات والتجهيزات اللازمة لتسهيل انجاز العمل, واعادة تصميم مكان العمل بما يسمح بوجود استراحة لاستقبال المترددين وتجهيزها بالأثاث المناسب.