مصر التي في خاطري

بقاعة المشربية بشارع شامبليون تم افتتاح معرض الفنان جورج بهجوري بحضور لفيف من الفنانين والصحفيين والأصدقاء منهم الفنان جمعه فرحات والفنان سمير عبد الغني وأيضا الأستاذ احمد عبد النعيم المؤرخ الصحفي والفنان محمد عفت وغيرهم الذين عبروا عن إعجابهم بالمعرض والذي خصصه الفنان ولأول مرة لأم كلثوم،
حيث تناولها كأيقونة خالدة صنعت الحلم لأجيال من المصريين والعرب ومن إيمان الفنان الداخلي بأنها ما زالت بيننا محتفظة ببريقها رغم مرور الزمن والاستماع الدائم لأغانيها كأنها وليدة الأمس ومع أن اللوحات كلها لمطربة واحدة إلا أنها كانت غاية في التنوع لانها كانت ترصد الحالات الكلثومية للمطربة وهي مندمجة في الغناء رغم اختلاف الملامح التفصيلية للوجه والشبه لكن روحها وشخصيتها سادت جميع اللوحات بالمعرض كاستجلاء واستحضار لصورة أم كلثوم وهي وسط الأوركسترا يتقدمها السنباطي الذي كان له معزة خاصة في وجدان المطربة بعودة المعهود وهم يحيطون بها في حلول تشكيلية مبهجة حرص عليها الفنان كعازفي الكمان والمزمار والدفوف ليرسمهم مصفوفين كتاج ملكي بمذاق فرعوني وتنوع الخامات بكل لوحه من بين ألوان زيتية علي قماش وأخري مائية علي ورق كان هدفا مقصودا من الفنان ليؤكد المعني ويوضح مدي الحب بين المطربة وجماهيرها نجده مترجما علي سطح اللوحات المطعمة بالدانتيل وبعض الأقمشة الزاهية اللون وهو شعور وإحساس جميل كانت تصنعه ام كلثوم للمستمعين من بهجة وفرحة لمحبيها وكما يرسم الفنان خطا واحدا بجريدة الأهرام حرص أيضا علي هذا الخط الواحد في بورتريهات المطربة ليظهر شخصيتها وعظمتها الثابتة في الغناء ومواقفها المعروفة للجميع وبمشاهدة التعبيرات والحركات في كل لوحة نشاهد تفاني وسحر أم كلثوم الذي آثر قلوب الملايين في مصر والوطن العربي والعالم.