وسط خلافات بين القوي السياسية المختلفة حول مظاهرات تطهير القضاء, التي دعت إليها جماعة الإخوان وعدد من الأحزاب الإسلامية أمام دار القضاء العالي عقب صلاة الجمعة اليوم. أكد كارم رضوان عضو مجلس شوري الجماعة وعضو الهيئة العليا للحرية والعدالة, أن مظاهرات اليوم ستشهد مشاركة ضخمة من أعضاء الجماعة, في ظل وجود حالة احتقان شديدة من أداء مؤسسة القضاء. بينما أعلنت الدعوة السلفية عدم المشاركة, وقالت: إن تخفيض سن الإحالة إلي المعاش للقضاة عشر سنوات مرة واحدة يعتبر إضرارا بكثير من القضاة, وبمصالح الناس, في حين أشار جلال مرة أمين عام حزب النور إلي أن الحزب يري أن الأسلوب الصحيح لتطهير كل أجهزة الدولة يكون من خلال الممارسة البرلمانية السياسية. وأكدت عدة أحزاب إسلامية أخري عدم المشاركة في تلك المظاهرة, ومنها الوسط والإصلاح والتنمية, إلي جانب أحزاب جبهة الإنقاذ, وغد الثورة, والشعب الحر, والإصلاح والتنمية, والمؤتمر. وأعلن تكتل القوي الثورية أن مظاهرات الإخوان اليوم هدفها تسييس القضاء لمصلحتهم. من جانبه, أكد المستشار أحمد الزند رئيس نادي قضاة مصر أن مشروع جماعة الإخوان للسيطرة علي القضاء وهم كبير ومجرد حلم لن يري النور أبدا, ووصف التعديلات المطروحة علي قانون السلطة القضائية بأنها تعديلات سياسية الغرض منها السيطرة علي أركان المؤسسة القضائية.