أمرت نيابة قسم أول المنصورة بحبس شاب على ذمة التحقيق بعد أن انتحل صفة طبيب بمستشفى الطوارئ الجامعي بالمنصورة ومارس العمل به لمدة 4 شهور ولم يكتشفه احد إلا بعد أن اتهمته مريضة بالمستشفى بالتحرش بها. كانت بداية اكتشاف الواقعة عندما وقعت مشادة كلامية بين أفراد الأمن وطبيب بالغرفة رقم 605 بمستشفى الطوارئ اثر قيام الطبيب بالكشف على مريضة 17 سنة طالبة بمدرسة السياحة والفنادق والتي تعالج من إصابة بكسر فى الساق ومحاولته التحرش بها . تم استدعاء النقيب محمد عبد المنعم الضابط بإدارة تأمين المستشفيات والذي طلب من الطبيب إبراز بطاقته الشخصية فرفض وقال انه طالب امتياز بكلية الطب فطلب الضابط منه إبراز كارنيه الكلية فأكد انه ليس موجودا معه . شك الضابط وقام بالضغط عليه فاعترف الشاب بأنه ليس طبيبا ولكنه حاصل على بكالوريوس تربية قسم انجليزي وان اسمه الحقيقى عبد العزيز أمير عبد العزيز 26 سنة وان والده كان يتلقى العلاج داخل المستشفى وانه قرر ارتداء بالطو ابيض لتسهيل مهمة دخوله المستشفى وبعد أن شعر بالإهمال الطبي لوالده الذي توفى . استمر هو فى التردد على المستشفى وأكد بعض أطباء الامتياز بأنهم شاهدوا الطبيب المزيف يقوم بإجراء عمليات جراحية بسيطة مثل "خياطة الجروح". تم إحالة المتهم إلى محمود أبو هاشم رئيس نيابة أول المنصورة الذي أمر بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق وطلب سؤال المريضة حول واقعة التحرش بها وتحريات المباحث حول الواقعتين. ومن جانبه قرر الدكتور السيد عبد الخالق رئيس جامعة المنصورة فتح تحقيق عاجل وعرض مذكرة بالواقعة خلال 24 ساعة بما تسفر عنه نتائج التحقيقات لمواجهة المسؤلين عنها بكل حزم . كما قرر الدكتور وائل خفاجى مدير المستشفى إجراء تحقيق أدارى داخلى مع الحكيمات ونوبتجى الإدراى بالعنبر رقم 605 واستبعد واقعة التحرش مشيرا إلى أن العنبر به 8 أسرة ومن الصعب التحرش باحد فى وجود هذا العدد من المرضى.