تمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية من ضبط14 متهما رئيسيا من المسلمين والأقباط من بينهم اثنان من المسيحيين المتهمين بإطلاق الرصاص في الهواء خلال المشاجرة الأولي مما أسفر عن مصرع الشاب المسلم محمد محمود وإصابة آخرين في أحداث العنف الطائفي التي شهدتها مدينة الخصوص, وكذلك المتهمون بقتل المسيحيين الخمسة الذين لقوا مصرعهم في اليوم الأول لأحداث الخصوص وأصابوا أكثر من20 شخصا آخرين. وتكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط عدد من المتهمين الآخرين في الأحداث من الطرفين من بينهم اثنان من المسيحيين من عائلة اسكندر واللذان شاركا في إطلاق الرصاص وفقا للتحريات واعترافات المتهمين المقبوض عليهم وأقوال شهود العيان التي حددت عددا من الأشخاص الذين قاموا بالتحريض علي حمل السلاح وتخريب المنشآت وإطلاق الرصاص واقتحام المنازل. كما كشفت أجهزة الأمن عن لغز الأشخاص الملثمين الذين استقلوا دراجات بخارية وألقوا زجاجات المولوتوف علي بعض المحلات والكنيسة, حيث تبين أن هؤلاء الأشخاص حاولوا الثأر لزميلهم المسلم الذي لقي مصرعه في الأحداث وهو من عزبة النوارة, كما لم ترصد تحريات المباحث وجود تمويل بعينه لإثارة الفتنة والتحريض علي العنف وإنما كل الأحداث التي شهدتها المدينة جاءت بعشوائية نتيجة السلاح الموجود بيد كل مواطن فضلا عن الشائعات التي ملأت أرجاء المكان وساعدت علي مزيد من اشتعال الفتنة. وأكد مصدر أمني أن التحريات أكدت قيام المتهمين بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي خلال مشاجرة بسبب قيام طفلين مسلمين برسم شعار النازية علي جدار أحد المعاهد الأزهرية المجاور لمنزل مسيحي. وأحيل المتهمون ال14 للنيابة فتولي أحمد عيسي مدير نيابة الخصوص بإشراف المستشار حاتم الزيات المحامي العام لنيابات شمال بنها التحقيق معهم ومواجهتهم بالاتهامات المسندة إليهم.