تحت رعاية وزير الخارجية محمد كامل عمرو بالنادي الدبلوماسي المصري قامت السفيرة سيريناد جميل رئيسة وحدة الفرانكفونية بوزارة الخارجية بتنظيم مسابقة للرسم لطلاب المدارس الفرنسية حول موضوع الشباب والربيع العربي شارك فيها طلاب من سن13 إلي17 يتلقون العلم في المدارس الفرنسية, وقد تفقد الحاضرون اللوحات خلال الاحتفالية. كما شارك طلاب جامعة سنجور بالدراسات العليا وقدموا مقتطفات مسرحية وعروضا فنية تضمنت الرقصات الشعبية والأزياء التقليدية للدول الإفريقية التي ينتمون اليها. أشار الدكتور بطرس غالي الي انه كان صاحب قكرة ضرورة إنشاء جامعة سنجور لتكون جامعة لطلاب الدول الفرانكوفونية الإفريقية,. وأكد السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية لشئون الهيئات والمنظمات الدولية علي أهمية تدعيم علاقات مصر بالدول الإفريقية الفرانكوفونية الشقيقة. وقامت السفيرة سيريناد سبيمان جميل بتوزيع جوائز مسابقة الرسم لطلاب المدارس والتي تضمنت رحلات إلي الأقصر وأسوان للتعريف بالآثار المصرية. حيث شارك في الاحتفالية الدكتور البيرلورد الذي أشار في كلمته إلي أن مصر لها اصدقاء في جميع الدول الإفريقية من خلال الطلاب الدارسين في الجامعة التي تعتبر استمرارا لدور الإسكندرية كمنارة للعلم للحضارة الإنسانية. وتكتسب عضوية مصر في المنظمة الدولية للفرانكوفونية أهمية كبيرة لانها تجسد فكرة الرابط المشترك المتمثل في اللغة الفرنسية مع77 دولة في المنظمة ما بين عضو منتسب ومراقب تجمعهم اللغة المشتركة وقد انضمت مصر للمنظمة في1983 في حين ولدت المنظمة في عام1970 وكان اسمها آنذاك وكالة التعاون الثقافي والفني بموجب مؤتمر نيامي في20 مارس1970. وجدير بالذكر ان الاباء المؤسسين للمنظمة هم الشاعر الكبير ورئيس السنغال ليوبولد سنجور الذي احتل مقعدا بالأكاديمية الفرنسية, والحبيب بورقيبة رئيس تونس الأسبق وديوري من النيجر والأمير سيهانوك من كمبوديا والذين قرروا ان يضعوا الرابط المشترك المتمثل في اللغة الفرنسية في خدمة السلام والتعاون والتنمية والتقرب بين الشعوب من خلال الحوار الدائم للحضارات وهو ما تمخض عنه توقيع21 دولة علي اتفاق نيامي. ويؤكد خبراء وزارة الخارجية المصرية في المجال الثقافي والفرانكوفوني والعلاقات المتعددة الأطراف ان الفرانكوفونية اخذت بعدا سياسيا في عهد الرئيس ميتران عام1986 عندما دعا لعقد أول قمة لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في اتفاقية نيامي فكانت قمة فرساي أول قمة تلتها14 قمة كان آخرها قمة كينشاسا في أكتوبر2012. وقد تم الاتفاق في قمة كوتون, في ديسمبر1995 علي أهمية ان تأخذ الفرانكوفونية بعدا سياسيا كاملا مواكبة مع السياق الدولي في التسعينيات في ظل تنامي المد الديمقراطي في جميع البلدان مما جعل هذا الأمر ضروريا وبناء عليه اتفق علي أن يتم انتخاب أمين عام للمنظمة وهو ما تم في قمة هانوي1997, حيث تم انتخاب د. بطرس غالي أول أمين عام للمنظمة الدولية الفرانكوفونية. ولاشك ان مصر قد نجحت في ترسيخ مكانتها داخل منظمة الفرانكوفونية من خلال تمتعها بهيئات مباشرة فاعلة للمنظمة وهي جامعة سنجور بالإسكندرية التي انشئت في قمة داكار في1989 ونشاطها موجه للتنمية في إفريقيا وتستهدف الطلبة الراغبين في الحصول علي درجة الماجيستير في مجالات الصحة والبيئة والثقافة والإدارة ومعترف بها من قبل الاتحاد الأوروبي, كما نجحت الجامعة في تصبح جاذبة لطلاب من دول الاتحاد الأوروبي وجدير بالذكر ايضا ان جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية وحلوان والجامعة الفرنسية تشترك في عضوية الشبكة التي تشرف عليها الوكالة الجامعية, كما ان مصر عضو بمجلس إدارة الوكالة. كما ان الرابطة الدولية للعمد والمسئولين عن العواصم والمدن الفرانكوفونية تشترك في عضويتها مدن القاهرةوالإسكندرية وبورسعيد. وتقول السفيرة سيريناد سليمان جميل رئيسة وحدة الفرانكوفونية بوزارة الخارجية ان الفرانكوفونية بالنسبة لمصر تتيح فرصة للتواصل مع الدول الإفريقية الفرانكوفونية وتفتح مجالات للتعاون مع الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية وهو ما يعد بعدا أساسيا من اولويات السياسة الخارجية المصرية. كما انها تأكيد علي مبدأ التعددية الثقافية واللغوية كمبدأ من مبادئ المنظمة الدولية الفرانكوفونية حيث تقوم المنظمة ببرامج تعاون مع مصر منها دعم الانشطة الثقافية والفنية وتعليم اللغة الفرنسية. وقد قامت المنظمة أخيرا بدعم مهرجان السينما الآفريقية بالأقصر. والمعروف ان مصر سوف تشارك في دورة الألعاب الفرانكوفونية التي ستعقد في مدينة نيس في سبتمبر2013 و ينتظر أن تشارك في المسابقات الثقافية المدرجة في هذه الدورة.