واصلت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشوري أمس برئاسة الدكتور سعد عمارة وكيل اللجنةمناقشة تداعيات الكاتدرائية وأحداث الخصوص وسط تأكيدات من النواب المسلمين والأقباط أنه لا يوجد فتنة طائفية في مصر ولكن احتقان طائفي مع الإشارة إلي وجود عدة دول تلعب أدوارا خفية لإحباط مسيرة مصر. وقد نشبت بعض الخلافات بين النواب بسبب الفيديو الذي عرضته وزارة الداخلية لإثبات المتورط في الأحداث الأخيرة. و رفض النواب الأقباط ما قاله الدكتور سعد عمارة حول قيام أحد نواب مجلس الشعب المنحل باللجوء إلي الاتحاد الأوروبي للتأكيد علي أن الأقباط يلقون معاملة غير آدمية في مصر وأكدوا أنهم يرفضون التدخل الأجنبي جملة وتفصيلا وأن الأحداث التاريخية تشهد بترابط العلاقات بين المسلمين والأقباط مؤكدين أن الأنظمة السابقة هي من زرعت الاحتقان والفتنة. واكد النائب الدكتور ثروت نافع ان مصر لم تصل إلي مرحلة الفتنة الطائفية مشيرا إلي أن ذلك لم يحدث في تاريخ مصر واكد انه متفائل جدا رغم كل ما حدث. وقال قد لوحظ انه عندما تكون هناك رؤية لشئ ما يتم تأجيج الفتنة الطائفية للفت الأنظار ولو نظرنا لتاريخ الخانكة كان نوفمبر1972 والحرب كانت في أكتوبر1973 ولم يكن القبطي قد استشهد دفاعا عن زميله المسلم, وفي أي مرحلة مصر تستعد للتحول فيها يتم اللعب علي وتر الفتنة الطائفية. وقال: إن الدستور الجديد كفل حرية ممارسة الشعائر ولابد من التيسير علي الأقباط التعبد بشكل سهل حتي لا يتم الاصطدام وأشار إلي ضرورة إخضاع الدعوة في المساجد للإشراف ومراقبة ما يلقي من خطب والتأكد من أنها لا تجاوز شرح أحكام الدين الحنيف وكذلك فرض الرقابة علي المواعظ الملقاة في الكنيسة وان تكون الكنيسة مسئولة عن أي تجاوز فيها. ومن جانبه قال النائب نبيل عزمي إن الأمن القومي المصري أكبر من أي حدث نمر به وأيا كان فاعله فعقابه القانون مؤكدا انه قبل كل تقدم قد تشهده البلاد يحدث ما يعكر الصفو. وأشار إلي أن المناخ المجتمعي والخطاب الديني من كلا الطرفين لم يتغير والتعليم والبرامج الدينية المتأسلمة أو المتمسحة قد تكون السبب في تأجيج الفتنة ويجب أن نتخذ إجراءات فاعلة ومصر أبقي من الجميع مؤكدا انه لا يوجد دولة بدون داخلية وجيش وبدون مسجد وكنيسة ولابد أن يكون هناك تطبيق فعلي حقيقي للقانون وان غياب رؤية الأمن أمر مستفز ونريد تأمين الداخلية لكي نتمكن من محاسبتهم,مطالبا بأن تكون فكرة الأمن أشمل. وفي سياق متصل قالت الدكتور نادية هنري ان الدافع لمناقشة ما حدث هو وروح الوحدة الوطنية ووضع مصر أولا وفوق الجميع واكدت انه يتم تصدير الفتنة لنا منذ قديم الأزل ولابد أن نعمل علي إخماد هذه النيران وليس إشعالها.