بالرغم من كونها مدينة حدودية متاخمة مع ليبيا.. فإنها مدينة ذات طابع خاص جدا فهي جغرافيا نادرا ما يوجد لها مثيل. حيث تقع محصورة بين البحر وهضبة السلوم في نطاق لا يتجاوز عرضه كيلو مترين وبطول4 كيلو مترات ووفقا لآخر إحصاء لعدد سكانها العام الحالي ازداد النمو السكاني ليصل إلي16 ألفا و136 نسمة وشمل هذا الاحصاء قرية أبو زريبة وقرية بقبق التابعتين لمركز ومدينة السلوم! والغريب أن السلوم برغم كونها أصغر مدينة مصرية من ناحية عدد السكان والمباني بها إلا أنها تعتبر عنق الزجاجة المتحكم في تدفق حركة الأفراد والبضائع بين مصر وليبيا حيث يخترقها الطريق الوحيد المؤدي بين البلدين وهو مغلق حاليا أمام سيارات نقل البضائع بعد قيام شباب السلوم بمنع الشاحنات من العبور بين البلدين اعتراضا علي استمرار فرض السلطات الليبية التأشيرة لدخول أبناء السلوم لليبيا وإساءة معاملة المصريين داخل ليبيا, وقد تناست الدولة تلك المدينة كثيرا في البنية الأساسية بالرغم من ساحتها العمرانية المحدودة جدا ولكن العام الحالي يشهد طفرة في تنفيذ أعمال البنية الأساسية بالسلوم وهذا يؤكده السيد أحمد حلمي الهياتمي محافظ مطروح حيث اعتمد المحافظ5 ملايين جنيه لاستكمال شبكة المياه الداخلية للمدينة من موارد المحافظة لسرعة الانتهاء من الشبكة ومن المقرر افتتاحها في يونيو المقبل كما اعتمد المحافظ5,9 مليون جنيه لرفع طاقة محطة تحلية مياه البحر بمدينة السلوم من1500 متر مكعب إلي5 آلاف متر مكعب يوميا لتلبية احتياجات مركز ومدينة السلوم من مياه الشرب النقية كما يجري تنفيذ خطة لإنارة التجمعات السكانية المحرومة من الكهرباء وعددها أكثر من20 تجمعا صحراويا تابعا لمركز السلوم ومن المنتظر الأنتهاء من مشروعات الإنارة بها حتي نهاية العام المقبل, ويقول سعيد مصيبح أبو زريبة عمدة السلوم التي يعيش بها قبائل المعابدة والقطعان والحبون إن المدينة لا يوجد بها أية أنشطة اقتصادية إلا التجارة بين مصر وليبيا التي يعتمد عليها السكان اعتمادا كليا في حياتهم بخلاف سكان القري والتجمعات السكانية بصحراء السلوم الذين يعتمدون علي أنشطة تربية الأغنام والزراعة الموسمية علي الأمطار فقط, وأن التجارة بين مصر وليبيا انخفضت بصورة ملحوظة بعد ثورة17 فبراير الليبية وأصبح الوضع حاليا بالنسبة لأهالي السلوم سيئا نظرا لفرض السلطات الليبية التأشيرة لدخول أهالي مطروح أراضيها وهو يعد في الحقيقة منعا لأهالي السلوم من دخول ليبيا حيث كان الأهالي يدخلون ليبيا أكثر من مرة يوميا لجلب البضائع من بلدة مساعد الحدودية مع مصر والعودة بها إلي السلوم لبيعها ولكن ذلك متوقف الآن نظرا لاستمرار فرض التأشيرة.