بعد احتراق29 منزلا فى قنا..أهالي "الحج سلام" يبحثون عن شيخ!

ليلة مرعبة هي أقل وصف لما عاشه أهالي قرية الحج سلام بمركز فرشوط شمال محافظة قنا أمس الأول بعدما ترك الأهالي أعمالهم وتفرغوا لإخماد النيران
التي باتت تحاصرهم واضطرتهم لتنواب الحراسة علي النساء والأطفال الذين قضي عدد كبير منهم ليلته في العراء والأحواش غير المسقوفة خشية ألسنة النيران وتحسبا للفرار في أي لحظة بعدما أكد أهالي القرية أن النيران الطائرة آتت علي محتويات29 منزلا بها, ومشاهدتهم لدوامات النار تطير في الهواء وتحرق أسقف منازلهم وما بين الخرافة والواقع سيطرت حالة من الهلع علي أهالي القرية الفقيرة الملاصقة لحضن الجبل, ولم تتوقف النيران رغم قيام الأهالي بإطلاق تكبيراتهم وقراءاتهم للآيات القرآنية أرسلوا المراسيل لاستدعاء مشايخ لصرف الجن الذي سيطر علي قريتهم واشعالها نارا.
وكان عادل لبيب محافظ قنا قد فاجأ أمس أهالي القرية بتفقده لمنازلهم واستمع لصرخات أهالي القرية وكان الأغرب هو ما اتفق عليه أهالي المنازل المحترقة من أن دوامات النار كانت تطير في الهواء وتحرق الأسقف منزلا بعد آخر وهو ما أكده أهالي القرية لمندوب الأهرام وأنهم كانوا يشاهدون دوامات النار تطير في الهواء وتدخل المنازل بشكل مثير وغريب وسط حالة من الفزع والهلع انتابت الجميع.
والمثير أن ما سمعه المحافظ من أهالي القرية جعله يكلف لجنة من كلية العلوم بجامعة جنوب الوادي للتنسيق مع الدكتور عباس منصور رئيسها للنزول إلي القرية وكتابة تقرير عاجل حول الظاهرة.
محمود أبو بكر أحد أهالي القرية المحترق منزله قال: ما حدث هو فعل الجن ولا يوجد لدينا حديث أكثر من هذا فأهالي القرية لا يكادون يطفيون نارا حتي تشتعل في منزل آخر بالتوالي حتي انتابتنا للحظات حالة من القلق الكامل في أن الصباح لن يأتي علينا وهو ما جعل عشرات الأسر تنام في العراء والأحواش خشية اندلاع النيران أثناء النوم, وقيام مجموعة بالتناوب بالسهر علي المنازل خشية النيران.
وأضاف أحد أطفال القرية أنه شاهد النار تلف في الهواء كدوامة وتمسك بسقف المنزل بشكل سريع وأن النيران أتت علي جهاز شقيقته التي كانت تستعد لتجهيز عرسها خلال أيام.
أما الأغرب فإنه فور مغادرة المحافظ للقرية اندلعت النيران بمنزلين جديدين بالقرية ليعاود أهلها الذين تركوا أعمالهم نفس السيناريو في تحويل المياه بأدواتهم البسيطة لاخماد الحرائق التي امتدت ل29 منزلا حتي الآن وسط حالة من الفزع والرعب مسيطرة علي أهالي القرية الصغيرة.