شاهدت مصر علي الفضائيات4 ساعات من العار في مشهد مخجل شديد الإساءة لكل مصري في محيط الكاتدرائية بالعباسية وظهر علي سطح الأحداث من جديد الطرف الثالث أو اللهو الخفي. وكانت بداية الاحتقان في مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية مساء يوم الجمعة إثر مشادة بين مسلم ومسيحي علي خلفية بعض الصور الموجودة علي جدران أحد المعاهد الأزهرية, أسفرت عن مقتل الشاب المسلم, الأمر الذي أدي إلي اندلاع الأزمة بين الجانبين, وقام المسلمون المكلومون لمقتل ابنهم برد فعل انفعالي وليد اللحظة بمحاصرة كنيسة مارجرجس, وتم رشقها بالمولوتوف ووقعت اشتباكات أسفرت عن مقتل4 من الأقباط, لم نسمع أن الشرطة ذهبت وألقت القبض علي القاتل وحالت دون وقوع اشتباكات وهذا هو الدور الذي نعرفه من الف باء العمل الأمني ولكن الأمر تفاقم. وانتقل الاحتكاك ظهر الأحد إلي الكاتدرائية بالعباسية, في أثناء خروج جثامين المسيحيين الأربعة ضحايا الخصوص والتف بضع مئات من الأهالي المشيعين, وفي سلوك انفعالي وليد اللحظة ايضا هتفوا ضد الحكومة والرئيس, ولكن الطرف الثالث الذي أخذ هذه المرة لقب مجهولين هو الوحيد الذي علم بهتافهم وكان يتربصهم بالخارج, وعلي طريقة الأفلام المصرية القديمة ظهرت الشرطة بعد ان تمكن المجهولون من المحاصرة والهجوم والحرق وتبادل التراشق بالحجارة والمولوتوف, ودارت رحي المواجهات4 ساعات منقولة علي الهواء مباشرة نشاهد فيها الكر والفر بين الطرفين ولانجد رجلا رشيدا, ينتبه إلي الخطر الذي حتما سيقودنا إلي ما هو أخطر, وراحت الشرطة تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع في كل اتجاه, وكل مصر تتفرج وكأن الجميع يترقب الكارثة, التي انتهت بمصرع مواطنين وإصابة85 وتصريحات من هنا وهناك تدين وتشجب وترفض وكلام فضفاض مرسل عن الأخوة والمواطنة, وليكتمل المشهد, كما إعتدنا بزيارة من الإمام الأكبر إلي نيافة البابا وصورة عناق بينهما تتناقلها الوكالات وتنشرها الصحف وتحقيقات لاتفضي إلي أكثر مما افضت إليه سابقاتها وتظل النار تحت الرماد والاحتقان يعشعش في القلوب والفتنة نائمة لكن لعن الله من أيقظها. لمزيد من مقالات خالد الاصمعي