أصبح المصريون في النمسا يمثلون صورة مشرفة خاصة بعد التكريمات العديدة التي يقدمها كبار المسئولين النمساويين إلي أبناء مصر إيمانا منهم بدورهم في بناء ونهضة المجتمع النمساوي. و بدأ المجتمع النمساوي في الآونة الاخيرة من تغيير النظرة حيال المسلمين عامة والمصريين خاصة تلك النظرة التي استمرت لفترة طويلة بسبب أحداث11 سبتمبر ولم تكن النمسا اسثناء عن بقية الدول الأوروبية. وهذه المرة نلقي الضوء علي وجه مشرف من إحدي مقاطعات النمسا حيث قام محافظ مدينة لينز عاصمة مقاطعة النمسا العليا جوزيف بيرنرجر بتكريم الفتاة المصرية ليندا سامي لحصولها علي مركز متفوق في' الماتورا النمساوية' وهي ماتعادل الثانوية العامة بمصر في مدينة لينز. وهي فتاة من أب مصري وأم نمساوية حرص والديها علي رعايتها هي وشقيقتها سارة والاهتمام بهما وغرس العادات والتقاليد المصرية فيهما. ويقول الوالد إن زوجته النمساوية كان لها دور مهم وفعال في تربية وتنشئة ليندا وأختها سارة حيث حرصت علي غرس حب الوطن والحرص علي أن تذهب معهما إلي مصر مرات عديدة وزيارة الأهل والأصدقاء حتي صار الذهاب إلي مصر زيارة محببة إليهما ولا تخفي ليندا إعجابها بالحضارة المصرية القديمة. وقالت ليندا إنها تحب القراءة ومساعدة الآخرين وخاصة المعاقوين, كما أن السفر بالنسبة لها يمثل متعة خاصة, كما أنها تحرص علي ممارسة الرياضة بشكل يومي ومشاهدة مباريات كرة القدم, وأشارت الي إعجابها باللاعب البرازيلي كاكا لما يقدمه من خدمات إنسانية لأبناء وطنه. وتتمني ليندا أن تصبح طبيبة في يوم من الأيام فهي تري أن الطب مهنة سامية ورسالة إنسانية مهمة من خلال مساعدة المرضي وتقديم يد العون إليهم. وأعرب عدد كبير من المصريين في النمسا عن سعادتهم بحصول طالبة مصرية علي مركز متفوق في' الماتورا النمساوية' علي مدينة لينز مؤكدين أن هذا النوع من التكريم يعطي صورة إيجابية عن المصريين في النمسا ويزيد من احترام الشعب النمساوي لأبناء الجالية المصرية وهو مايؤكد أن الجيل الثاني من أبناء مصر في النمسا أصبح جزءا رئيسيا مهما و فعالا في المجتمع النمساوي. ت