في بداية ثالث جولاته الخارجية والتي تشمل الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا, تطرق جون كيري وزير الخارجية الأمريكية مع نظيره التركي إلي العديد من القضايا الإقليمية المهمة علي رأسها الوضع في سوريا وأزمة الملف النووي الإيراني والسلام في الشرق الأوسط والعلاقات التركية الإسرائيلية. وأكد كيري لدي وصوله إلي مدينة اسطنبول التركية المحطة الأولي من جولته الخارجية التي تستغرق10 أيام أن الباب لايزال مفتوحا أمام استئناف المباحثات النووية مع إيران, محذرا من أن هذه المحادثات لن تستمر الي الأبد وأنها ليست عملية لا نهاية لها. وشدد علي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ملتزم بمواصلة العملية الدبلوماسية, وذلك علي الرغم مما وصفه بعامل الانتخابات الإيرانية في يونيو المقبل والذي سيزيد الوضع تعقيدا, مؤكدا أن الدبلوماسية مهمة صعبة وتحتاج للصبر. وفيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط, أكد كيري أن تركيا بإمكانها ان تلعب دورا رئيسيا وتقدم مساهمة كبيرة لإنهاء النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني. وكانت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية قد سلطت الضوء علي زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتركيا, قائلة إن الولاياتالمتحدة تسعي للاستفادة من علاقات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بحركة حماس لتحريك عملية السلام.وبالنسبة للملف السوري, أشار كيري إلي الاتفاق التركي- الأمريكي علي دعم المعارضة السورية. وأكد أن المعارضة تعاني من عدم وجود تنسيق بين قيادتها السياسية والفصائل العسكرية التي تقود الصراع المسلح ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد. كما أشاد الوزير الأمريكي بالكرم التركي تجاه اللاجئين السوريين والتزامها بفتح الحدود بين البلدين, مؤكدا استمرار التعاون التركي- الأمريكي لتحقيق هدفهما المشترك وهو الانتقال السلمي للسلطة في سوريا. كما دعا الوزير الأمريكي تركيا وإسرائيل إلي تسريع عملية تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية التي اعتبرها هامة من أجل الاستقرار في الشرق الاوسط, وذلك بعداعتذار تل أبيب لأنقرة عن مقتل تسعة أتراك في2010 اثناء الهجوم علي سفينة متوجهة إلي غزة.ومن ناحيته, أشار أوغلو إلي أن عودة العلاقات التركية- الإسرائيلية ستحتاج إلي بعض الوقت, مشيرا إلي أن تركيا ستمضي قدما في عملية التطبيع مع إسرائيل بتأن, مع الأخذ في الاعتبار الاتفاق علي التعويض ووضع حد للقيود التجارية علي قطاع غزة. ومن المقرر أن يلتقي كيري مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وذلك قبل توجهه إلي إسرائيل خلال الساعات, حيث يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو قبل أن يزور رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.