حذرت وكالة شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أنها ستعجز قريبا عن تقديم المساعدات الانسانية للاجئين السوريين بسبب اقتراب مواردها المالية من النفاد, والحقيقة أن مشكلة اللاجئين السوريين تتفاقم بشكل سريع, مع استمرار القتال وتدهور الأوضاع الانسانية, مما أدي إلي ارتفاع عدد النازحين داخل سوريا إلي نحو4 ملايين شخص, بينما وصل عدد اللاجئين في الخارج إلي أكثر من مليون و200 ألف لاجئ يتركزون في الأردن ولبنان وتركيا والعراق. وفي الداخل السوري انقطعت خدمات المياه والكهرباء والمواد الطبية الضرورية عن المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة, وأدت القيود التي تفرضها الحكومة السورية علي قوافل الإغاثة إلي توزيع معظم المساعدات الانسانية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. أما اللاجئون السوريون في الخارج فتزداد معاناتهم مع تقلص المساعدات المخصصة لهم, وخلال العام الماضي فقط لم تتلق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين سوي69% من احتياجاتها اللازمة للاجئين السوريين. ويعاني هؤلاء أيضا من سوء الأحوال المعيشية في المعسكرات التي يقيمون بها خاصة علي الحدود التركية والأردنية واللبنانية, مع تراجع الأمن وانتشار عمليات السرقة والاغتصاب, وتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين بشكل مستمر. إننا أمام قضية إنسانية بالدرجة الأولي لابد أن تحظي باهتمام أكبر من الجامعة العربية والمنظمات الدولية, حتي تنتهي الأزمة السورية. لمزيد من مقالات راى الاهرام