حذرت دراسة علمية حديثة من أن مصر- التي تواجه مخاطر بسبب تغير المناخ- لا يوجد بها حتي الآن نموذج لإدارة المخاطر البيئية داخل المحميات علي الرغم من تعرضها لآثار وخيمة جراء تغير المناخ وأن خطة الحكومة تستهدف امتداد المحميات لتشكل40% من مساحة مصر. الدراسة حاولت تقديم الحل وجاءت بعنوان نموذج مقترح لإدارة الأزمات الناتجة عن التغيرات المناخية المتوقعة في بعض المحميات الطبيعية في مصر وحصلت بها الباحثة نسرين السعيد الشرقاوي مدير الاعلام والتوعية البيئية بصندوق حماية البيئة بوزارة البيئة علي درجة الدكتوراه من معهد الدراسات والبحوث البيئية جامعة عين شمس. تمحورت مشكلة البحث في عدم وجود نموذج في مصر كما هو في العديد من دول العالم كسيناريوهات لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية, ولحساب تأثيراتها الاقتصادية والايكولوجية, وأن المشكلة تكمن في عدم وجود نموذج مصري لتقدير التأثيرات الاقتصادية والايكولوجية وادارة أزمة تغير المناخ علي بعض الموارد الطبيعية بالمحميات الطبيعية. وأشار البحث الي العديد من التوصيات ومن بينها الاهتمام ببناء النماذج المناخية النطاقية التي تهتم برصد الازمات المتوقعة علي المحميات الطبيعية نتيجة التغيرات المناخية لاستخدامها كنماذج للمحاكاة لتوقع الازمات والكوارث وكذا سيناريوهات حدوثها علي أن تقوم غرفة العمليات المركزية للدفاع المدني( ادارة الحماية المدنية) وغرفة العمليات المركزية للبيئة( جهاز شئون البيئة) مصلحة الارصاد الجوية- شبكة الرصد البيئي- هيئة المواني البحرية حرس الحدود والطائرات المدنية والحربية وشرطة المسطحات المائية كذا غرف عمليات القوات المسلحة بالتعاون والتنسيق في وضع ورسم تلك السيناريوهات والخطط الاستراتيجية المثلي لاحتواء الكوارث والازمات البيئية بالمحميات الطبيعية. وطلبت الدراسة ضرورة إنشاء بنوك الجينات لحفظ الاصول الوراثية خاصة للانواع المهددة بالانقراض و ملاجئ للحيوانات الصغيرة أو المصابة التي قد تتأثر بالأزمة وكذلك الصوب الزراعية لاكثار النباتات المهددة بالاندثار, أو تلك التي تعتبر عوائل لبعض الحشرات النادرة والمهددة بالانقراض( نبات الزنبيق العائل للفراشة الزرقاء) ومن شأن ذلك أن يعمل علي إعادة إنتاج هذة العناصر في البيئة مرة اخري وتقوم وزارة البيئة والصحة والزراعة والوحدات البيطرية في التعاون لتنفيذ ذلك بالاضافة الي انشاء وحدات أبحاث متخصصة من كافة التخصصات داخل المحمية( الزراعيين البيطريين الجيولوجين المتخصصين في علوم البحار..) للعناية بالحياة البرية, والبحرية للمحميات الطبيعية كذا ضرورة انشاء ادارات متخصصة بالمحميات الطبيعية مزودة بالتقنيات الحديثة للرصد والتنبؤ بعوامل المناخ وتوقع الازمات البيئية( نظام للانذار المبكر)التي تتاثر بها الكائنات الحية بالمحميات الطبيعية للحد او التخفيف من الأزمات البيئية المتوقعة. أجريت الدراسة تحت إشراف الدكتور علي عبد الوهاب أستاذ إدارة الأعمال بتجارة عين شمس والدكتور جمال حواش أستاذ إدارة ألازمات أكاديمية ناصر العسكرية العليا والدكتور عمرو صالح أستاذ مساعد قسم الاقتصاد بمعهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس وضمت لجنة الحكم برئاسة الدكتور علي عبد الوهاب الدكتورة عائشة المنياوي أستاذ إدارة الأعمال جامعة عين شمس والدكتور المتولي السيد متولي أستاذ إدارة الأعمال بكلية تجارة جامعة حلوان.