كتب هاني فتحي: تقدم أمس الدكتور أحمد حسين عضو مجلس النقابة العامة للأطباء, ببلاغ للنائب العام يتهم فيه المجلس العسكري ووزارة الداخلية بالأمر باختطافه مرتين متتاليتين وتعذيبه نفسيا وبدنيا وإجباره علي التوقيع علي أوراق لم يعرف محتواها. وقال عضو مجلس نقابة الاطباء مقدم البلاغ إنه تم اختطافه المرة الأولي يوم30 نوفمبر الماضي عندما قام شخصان بشل حركته في أحد الشوارع المتفرعة من شارع محمد محمود وإلقائه في سيارة ملاكي ثم ربط عصابة علي عينيه, ونقلوه إلي مكان مجهول, ثم بدأ مجموعة من الأشخاص في استجوابه عن عمله في ملف توثيق مصابي الثورة, وأكد أنه خلال الاستجواب تعرض للضرب والسب, كما سأله الأشخاص المجهولون عن قيامه بعلاج البلطجية علي حد تعببيرهم من المصابين في ميدان التحرير وشارع محمد محمود, وحذروه من الاستمرار في ذلك, وهددوه بالايذاء في أعز أصدقائه وأهله, وأنه في المرة المقبلة سوف يكون التعامل أقسي وأعنف, وقبل أن يخلوا سبيله بعد يوم كامل أجبروه علي التوقيع علي أوراق لم ير محتواها لأنه كان معصوب العينين طوال مدة إحتجازه, ثم وضعوه في سيارة ملاكي, وألقوا به عند المقابر بطريق صلاح سالم. أما المرة الثانية التي تم فيها اختطافه واحتجازه لمدة12 ساعة ونصف, فبدأت عندما اتصل به أحد زملائه الاطباء يوم الاثنين الماضي فجرا, وأخبره أنه وبقية الأطباء الذين يعملون في المستشفي الميداني بمسجد عمر مكرم محاصرون, وطلب منه محاولة التصرف, ويضيف الطبيب المجني عليه أنه كان في منزله وقت الاتصال فنزل علي الفور إلا أنه لم يستطع الوصول الي المستشفي من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض, فحاول الوصول عن طريق الكورنيش إلا أنه فوجيء بمجموعة من المجندين التابعين للقوات المسلحة الذين ألقوا القبض عليه, فأخبرهم أنه طبيب وفي طريقه لعلاج بعض المصابين إلا أنهم إقتادوه إلي شارع قصر العيني بالقرب من مقر مجلس الوزراء, ثم عصبوا عينيه وتوجهوا به الي مبني قريب يعتقد أنه نواحي مجلس الوزراء, وإحتجزوه هناك مع ستة صبية ثم آعتدي عليه الجنود بالضرب حتي أفرجوا عنه الساعة الخامسة مساء. ومن جهة أخري نظمت ظهر أمس مجموعة من الأطباء أمام مستشفي العباسية للصحة النفسية وقفة إحتجاجية تضامنا مع زميلهم الدكتور أحمد حسين, وكان علي رأس المحتجين أطباء المستشفي, وجماعة أطباء بلا حقوق, وممثلون عن مجلس النقابة العامة للأطباء, وكانت مطالبهم تتلخص في احترام المستشفيات الميدانية وتقدير عملها ووقف إهانة الاطباء وأخيرا التحقيق العاجل في احتجاز الأطباء, واستمرت الوقفة حتي الساعة الواحدة ظهرا.