حالة من الغضب والاحتقان تسود الوسط المسرحي هذه الأيام, بعد واقعة منع عدد من الفنانين من حضور حفل افتتاح المهرجان القومي للمسرح ليلة الأربعاء الماضي بدار الاوبرا المصرية. فبعد اعتراضات عدد من المسرحيين علي اقامة المهرجان بسبب تجاوزات قانونية وفنية عقد د. محمد أبو الخير رئيس قطاع الانتاج الثقافي الجديد اجتماعا مع هؤلاء الفنانين, اتفقوا فيه علي اصدار بيان يعبرون فيه عن رأيهم يتم توزيعه علي ضيوف الحفل بكل هدوء والتزام, ولكن فوجيء الجميع برفض رجال أمن الاوبرا لدخولهم بحجة عدم حصولهم علي الدعوات الخاصة بالحفل, وعلي رأسهم الكاتب الكبير محمود الطوخي والفنان سناء شافع الذي ثار وغضب حتي تمكن من الدخول بعد جذب وشد مع رجال الأمن, وحضور الفنان منير مكرم عضو مجلس نقابة الممثلين, وأمام هذه الواقعة ثار شباب الفنانين خاصة بعد استدعاء رجال شرطة السياحة لهم باعتباهم خارجين عن القانون بينما حاول رجال أمن وزير الثقافة د.صابر عرب تفادي لقائه بهؤلاء الفنانين, وهو ما دفع الفنانين للمطالبة بمحاسبة المتسبب في هذه الواقعة, وتقدم المخرج الشاب أحمد إبراهيم بشكوي رسمية لنقابة الممثلين ضد ماهر سليم رئيس البيت الفني للمسرح لمسئوليته عن واقعة المنع, ومن جهة أخري أعلن المخرج إميل شوقي عدم عرض مسرحيته( سلقط في ملقط) لسببين الاول هو وضعها علي هامش الفعاليات رغم كل ما حققته من نجاحات, والثاني هو الاعتراض علي ما حدث لزملائه ليلة الافتتاح, والمفاجأة ان الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة أعلنت اقامة العرض الخميس والجمعة الماضيين, وهو ما لم يحدث واندهش منه مخرج العرض ووصفه بأنه استمرار لسياسة تسديد الخانات, بينما قال عصام الشويخ مدير مسرح الساحة انه اقنع فريق عمل عاشقين ترابك بالعرض علي هامش المهرجان بحسب ما تقرر لها, وذلك بهدف كشف سوء تقدير لجنة المشاهدة بينما أعلن محمد الشرقاوي مخرج العرض مقاطعته للمهرجان, وأمام كل هذه الأزمات بات الأمر مطروحا أمام وزير الثقافة د.محمد صابر عرب لاتخاذ مايلزم لتهدئة الوسط المسرحي خاصة بعد وعده للكاتب محمود الطوخي بإتخاذ إجراءات حاسمة قبل نهاية المهرجان.