مرسي للجالية المصرية فى قطر:

مصر لن تقع أو تفلس كما يردد الحاقدون

أكد الرئيس محمد مرسي, أن مصر لن تعود الي الوراء مهما حاول الواهمون, ولن تقع أو تفلس كما يردد الحاقدون, كما أكد أن مصر تمر حاليا بمرحلة تاريخية مهمة للتطور, وتحقيق التنمية والتقدم والديمقراطية ودولة القانون,
وأن أمنها فرصة ذهبية أتيحت لأبنائها للانطلاق بقوة الي عصر جديد من الرقي والمعرفة والازدهار الاقتصادي برغم جسامة التحديات في هذه المرحلة الصعبة التي نثق جميعا في أن مصر قادرة علي تجاوزها بهمم رجالها.
وقال الرئيس مرسي في لقائه مع أبناء الجالية المصرية في قطر مساء أمس الأول, علي هامش مشاركته في اجتماعات القمة العربية بالدوحة إن أبناء مصر قادرون علي تخطي هذه المرحلة بكل قوة وعزيمة, وانهم قدموا التضحيات من أجل مستقبل مشرق لهم, مؤكدا أن ثورة25 يناير لم تكن ثورة جياع, وإنما ثورة لتحقيق العزة والكرامة الانسانية.
وقد استقبل أبناء الجالية المصرية الرئيس مرسي بهتافات تقول ثوار أحرار هانكمل المشوار وبنحبك يا مرسي, وقد تحدث الرئيس ببساطة وحميمية شديدة مع أبناء الجالية المصرية التي تعد رابع أكبر جالية في الدوحة, حيث يبلغ اجمالي العدد نحو150 ألفا من اجمالي عدد السكان الذي يتعدي مليون نسمة, وغلب علي كلمة الرئيس حرصه علي طمأنة المصريين علي أحوال البلاد, وتأكيد أن المرحلة الحالية التي تمر بها مصر سوف تمر بإرادة المصريين وعزمهم وتصديهم لكل الخارجين عن القانون دون اتخاذ إجراءات استثنائية. وغلبت اللهجة العامية علي حديث مرسي في أسلوب يوحي بالبساطة التي أدت الي تصفيق الحضور له أكثر من مرة.
وأشار الي وجود أعداء للوطن, ومنهم من يغرر بهم, وقال لن يستطيع أحد أن يعوق مسيرتنا كائنا من كان, ونحن نسير علي أشواك واقدامنا تنزف دماء, وبرغم ذلك حققنا العديد من الاستحقاقات بعد الثورة في غضون عامين منها الانتخابات التشريعية والرئاسة والاستفتاء علي الدستور.
وتوقع الرئيس محمد مرسي إجراء انتخابات مجلس النواب الجديد في شهر أكتوبر المقبل علي أن يعقد أولي جلساته قبل انتهاء العام الحالي, وقال الرئيس مرسي إنه يتوقع ان ينتهي مجلس الشوري من اعداد قانون انتخابات مجلس النواب في غضون أسبوعين ليحيله الي المحكمة الدستورية العليا للنظر في اتفاقه مع مواد الدستور, وربما يستغرق الانتهاء من اقرار القانون شهرين ونصف الشهر, ثم تكون الخطوة التالية صدور قرار جمهوري بدعوة الناخبين للاقتراع في الانتخابات البرلمانية, ومن المتوقع ان تستغرق فترة الاعداد للانتخابات شهرين.
وشدد الرئيس مرسي علي أن مصر لن تنهار اقتصاديا, كما يدعي البعض, فهناك سبعة عشر مليون مواطن يعملون في القطاع الخاص, وستة ملايين في القطاع الحكومي, وثلاثة ملايين فلاح يزرعون ويحصدون وينتجون الي جانب أساتذة جامعات وعلماء وخبراء في كل المجالات وطاقات بشرية هائلة ومتطورة.
وفي إشارة الي أعمال العنف التي اندلعت في البلاد مؤخرا, قال الرئيس مرسي إن هناك مبالغات وتحويلا في التغطية الإعلامية لأحداث العنف المتفرقة والمحدودة هنا وهناك بشكل يجعل المصريين في الخارج يعتقدون أنها منتشرة وهذا غير حقيقي, وطالبه أحد أبناء الجالية باتخاذ إجراءات عنيفة ضد مثيري الشغب, وقال له اغضب يا ريس فرد الرئيس قائلا الغضب من الشيطان وأنا لا أتعامل إلا بالقانون, وأكد أنه لا يريد أن يكتب التاريخ انه تم في عهده ارسال الناس الي المقاصل أو انه اتخذ اجراءات استثنائية, وأكد مجددا أنه إذا شعر بأن الوطن في خطر فسيتخذ الاجراءات اللازمة لحمايته, وقال إننا نربت ونحنو ولكننا إذا وجدنا اجراما ضد الوطن مهما يكن الفاعل فسنتخذ الاجراءات ضده وفقا للقانون, كما أكد ان الدولة تحترم القانون وأحكام القضاء حتي في حالة تبرئة بعض المتهمين بأعمال الشغب وطالب جميع المصريين باحترام أحكام القضاء حتي ولو لم تعجبهم أو يرضوا عنها.