كتبت هبه علي حافظ: حب الوطن كان أعز عليه من كل شئ حتي يوم الاحتفال بعيد ميلاده وسط والديه وزملائه بكلية الطب جامعة عين شمس, فالدكتور الشهيد علاء عبدالهادي كما يحب أن يطلق عليه شقيقه الأصغر كريم الطالب بكلية الآداب جامعة طنطا لم يترك الميدان منذ أيام ثورة25 يناير ليساعد في تقديم الاسعافات الأولية ومعالجة مصابي الثورة. وهو أمر يحبه حيث كان يشترك في معظم القوافل الطبية التي تقوم بها الكلية. في عزة, قال كريم وبحدة: إن أسرته لا تحتاج إلي مساعدات مادية من الجامعة أو من اصدقائه كما تردد في كثير من اللقاءات ولكن كل ما يرغبون فيه هو التكريم المعنوي لعلاء حتي يظل اسمه خالدا وذلك من خلال وضع اسمه علي احد مدرجات كلية الطب, كما صرح الدكتور ممدوح الكفراوي عميد الكلية واعدا اسرته بذلك. قال كريم انه تلقي العزاء في وفاة شقيقه الأكبر من جميع انحاء العالم, فقام بالاتصال به الكثير من المواطنين المصريين خاصة من كندا والكويت والامارات كما أدي4 أشخاص بالسعودية مناسك العمرة للشهيد, وتلقي العزاء من جميع محافظات مصر ومن زملائه بالكلية والجامعة وباقي الجامعات المصرية. موضحا أنه كان انسانا طموحا يعتمد علي نفسه وكان يعمل أثناء دراسته مندوبا باحدي شركات المستحضرات الطبية من أجل أن يوفر لنفسه ثمن الكتب الدراسية والملابس والأدوات الطبية وحتي لا يكون عبئا علي والديه, بل انه كان دائم الاعتناء بجميع افراد أسرته. وفي الحياة الدراسية داخل الجامعة يقول مصطفي زميل الشهيد إن علاء كان متفوقا دراسيا, كما كان يشارك في الأنشطة الطلابية داخل الكلية بشكل دائم. ويعد أحد مؤسسي عيادة كنتاكي بميدان التحرير لمساعدة الجرحي والمصابين في المظاهرات, كما شارك في المستشفي الميداني. وأشار إلي أن علاء كان من أول المصابين في ثورة25 يناير كما هو مسجل في كشوفات معهد ناصر, حيث انه اصيب بجرح في رأسه أدي إلي ارتجاج وقد تم نقله فورا للمستشفي, وكان من أول المشاركين في الوقفات الاحتجاجية التي كانت تنظم في الجامعة من أجل المطالبة بالحقوق الشرعية ورحيل النظام السابق من رئيس الجامعة والعمداء. وأوضح أن المبلغ الذي سيتم استخراجه من صندوق التكافل الخاص بالجامعة ليس للدعم المادي لأسرة علاء ولكن من أجل عمل صدقة جارية علي روحه.