يدعونا الدين الإسلامي الحنيف إلي نبذ العنف والتسامح, كما أن جميع الديانات السماوية أدخلت في قلوب المؤمنين الإيمان والطمأنينة من خلال تعاليمها السماوية وتغيير سلوك الفرد في المجتمع. ويحدثنا الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر سابقا عن هذه الظاهرة فيقول إن مصر تمر الآن بمرحلة تحول تاريخي لبناء دولة حديثة ومجتمع جديد ينبغي أن تقوم علي المحبة والسلام والتسامح, وليس علي العنف, ولابد من احترام حقوق الإنسان والتعبير عن رأيه في حرية تامة ويعطي له المساحة الكافية في التعبير بشرط أن يكون بعيدا عن العنف أو التشدد أو التعرض للمال العام والمرافق والخدمات العامة, وإذا كانت هناك بعض المظاهر للتعبير عن الرأي فلابد من تعبير عقلاني بعيد عن التشدد والعنف, ولابد أن نحث وندعوا جميع المسئولين والحكومة والشباب والشعب علي تحكيم العقل وألا نسير في زحمة التيارات والكلمات إلي طريق مسدود حتي يمكن الوصول لحل يرضي جميع الأطراف, وحتي تمر الانتخابات في أمان واستقرار لإنقاذ البلد, كما أننا نناشد جميع التيارات والمسئولين والمجلس العسكري والشعب أن يهدأ ومعالجة المواقف بحكمة والعمل علي بناء مصر. لقد أوصي الله بمصر في كتابه العزيز في قوله تعالي( ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين), يوسف آية99] كما أن الرسول( صلي الله عليه وسلم) أوصي بمصر في الحديث الشريف عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا من أهلها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض, قال أبو بكر ولما ذاك يا رسول الله قال إنهم في رباط إلي يوم القيامة).