قبل ساعات من بدء اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالأزمة السورية في الدوحة, لبحث الخطوات اللازمة من أجل حسم الموقف حيال الخطة العربية لحماية المدنيين,والتلكؤ السوري بشأنها. وقال الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إن الأبواب لم تغلق بعد للتوصل إلي حل عربي للأزمة السورية, مؤكدا أن الجهود الدبلوماسية لم تصل إلي طريق مسدود. وقال العربي- في تصريحات أمس- انه ينبغي علي دمشق التحرك سريعا والتعامل بإيجابية مع الحل العربي, ونفي وجود تشدد من جانب الدول العربية والجامعه تجاه سوريا. وجدد العربي رفضه لمبدأ التدخلات الأجنبية في سوريا الأزمة, لما ينطوي عليها من تداعيات خطيرة تمس المنطقة برمتها, مطالبا دمشق بأن تتجاوب مع الحل العربي الذي يشكل فرصة ومخرجا لها من الأزمة. وأوضح أن اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة الأزمة السورية في الدوحة سيحسم الموقف بشأن المبادرة العربية, وأن الأمر برمته معروض عليها لاتخاذ قرارات سيتم التوافق عليها. وأشار إلي وجود رفض عربي عام لأي تعديلات في البروتوكول, معتبرا أن الشروط التي تضعها الحكومة السورية تفرغ مهمة بعثة المراقبين من مضمونها. وأجمع وزراء خارجية عدد من الدول العربية في تصريحات أمس علي ضرورة وقف كل أشكال العنف وآلة القتل التي تشهدها سوريا, باعتبارها خطوة أولي أساسية لإعطاء دفعة للحل العربي. وقال محمد كامل عمرو وزير الخارجية أن موقف مصر واضح حيال التعامل مع الأزمة والمتمحور بمطالبة حكومة دمشق بوقف كل أعمال القتل وسحب قواتها إلي خارج المدن, وإطلاق سراح المعتقلين, والبدء في حوار جاد بين الحكومة والمعارضة يفضي إلي التوصل إلي حل سياسي وتسوية ترضي كل الأطراف. ومن جهته, شدد وزير الخارجية العراقي هيوشيار زيباري أن بغداد ترفض تماما ولا يمكنها أن تقر باستمرار قتل المدنيين في سوريا, وأكد زيباري أن العراق دولة جوار لسوريا, وتوجد حركة نشطة علي الحدود ومصالح تجارية متداخلة, وشدد زيباري علي أن العراق سيلتزم بأي قرارات تتخذها الجامعة العربية أو الأممالمتحدة حيال دمشق. إلي ذلك, أكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي تمسك بلاده بالحل العربي, وانخراط الجزائر ضمن موقف الجامعة, مشيرا إلي أن وقف أعمال العنف من شأنه أن يعزز فرص هذا الحل. وفي نيويورك, أعلنت الأممالمتحدة أن أكثر من4500 سوري فروا إلي لبنان منذ بدء الاحتجاجات في سوريا.