تثير القارة الأفريقية بما تحويه من خيرات منافسة القوي الدولية للوصول إليها, ففي الوقت الذي أكد فيه الممثل الخاص للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لشئون التعاون مع الدول الافريقية أن الشركات الروسية لديها اهتمام كبير بتنمية وتطوير الثروات الطبيعية, تحدثت مصادر. عن توقعاتها بأن يرتفع حجم التجارة بين تركيا ودول أفريقيا إلي6 مليارات دولار هذا العام, مقابل742 مليون دولار عام.2000 ففي أديس أبابا, أكد ميخائيل مارجيلوف الممثل الخاص للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لشئون التعاون مع الدول الافريقية أن القارة السمراء باتت مقصدا مرتقبا لشركات التعدين الروسية, مؤكدا أن روسيا يمكنها التعاون مع دول القارة في تقديم تكنولوجيا حديثة في المجالات العسكرية وفي مجال الاستكشافات الجيولوجية والطاقة, وهناك أيضا احتمالات لتزويدها بالمنتجات المعدنية ومعدات البناء. وأضاف المسئول الروسي في كلمة ألقاها أمام المنتدي الاقتصادي الروسي الأفريقي الأول والذي بدأ أعماله في أديس أبابا أمس الأول أن الشركات الروسية ترغب أيضا في استكشاف الرواسب المعدنية النادرة المتوافرة في القارة ومن بينها خامات الكوبالت والكروم وحقول اليورانيوم, موضحا أن شركات بلاده تبدي اهتماما بإنتاج الماس والبلاتين في الدول الأفريقية. وأوضح أن بلاده سوف تستخدم مزايا تنافسية وتقنية وأسعارا تنافسية أيضا في بعض الصناعات, كما أن بلاده لديها خبرة الاستكشاف, كما أنها تتسم بالحياد في المجال السياسي حاليا مقارنة بفترة الحرب الباردة, مضيفا ان روسيا ستواجه منافسة مع شركات أمريكية وأوروبية وصينية وهندية, وكذلك مع شركات من شبه الجزيرة العربية في القارة. من جانبه, أكد رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي أن هذا المنتدي الاقتصادي الأول بين روسيا وافريقيا يحظي بأهمية كبيرة من أجل تعزيز علاقات المشاركة الناشئة بين الجانبين. وطمأن زيناوي رجال الاعمال الروس بأن افريقيا ترحب بعودة المشاركة الاقتصادية الروسية الي القارة بقلب مفتوح. وعلي خط متواز مع وصول الدب الروسي لقلب القارة السمراء, بدأ الأتراك تحركات نشيطة لحصد بعض الخيرات الأفريقية, حيث أعلنت مصادر دبلوماسية تركية أنه من المتوقع أن يرتفع حجم التجارة بين تركيا والدول الافريقية في المستقبل إلي50 مليار دولار. وأوضحت هذه المصادر خلال مؤتمر المشاركة التركية- الأفريقية واجتماعات رجال الاعمال من كلا الجانبين الذي يجري في اسطنبول أن حجم التجارة التركية مع دول القارة الافريقية بأكملها قفز إلي1,14 مليار دولار مقابل9 مليارات دولار في الفترة بين2005 و.2010 وإضافة إلي التجارة المتبادلة, أكد المسئولين الأتراك أن بلادهم ستقدم تركيا50 مليون دولار مساعدات للاتحاد الافريقي سنويا من أجل المشروعات الاقتصادية والانسانية, مشيرين إلي أن بلادهم تعتزم زيادة عدد سفاراتها في أفريقيا من27 إلي33 في عام.2012