أكد محمد إبراهيم وزير الداخلية أن حادث تسمم عدد من معتصمي مجلس الوزارة ليس به شبهة جنائية, وأن التحاليل المعملية أثبتت أن الأطعمة كانت فاسدة ولم تكن بها مادة سامة. وهذا ما أكده المصابون أنفسهم في تحقيقات النيابة العامة . ولم تتضمن الواقعة شبهة قبل جنائي لإيذاء المعتصمين الذي استشعروا تغيرا في مذاق الأطعمة أثناء تناولها حتي إن معظمهم لم يتناولوا الأطعمة كاملة. من ناحية أخري باشرت نيابة جنوبالقاهرة الكلية تحقيقاتها في واقعة تسمم55 من معتصمي مجلس الوزارة إثر تناولهم وجبة حواوشي فاسدة, حيث استمعت النيابة إلي أقوال المصابين الذين أكدوا أن سيدة تستقل سيارة فارهة قامت بتوزيع سندوتشات الحواوشي عليهم بمساعدة شابين كانا برفقتها والبعض أكد أنه شاهد هذه السيدة تقوم بتوزيع الوجبات في ميدان التحرير أثناء ثورة25 يناير بينما أكد البعض أنهم لم يروا هذه السيدة من قبل وأدلوا بأوصافها وأوصاف السيارة وأمر المستشار طارق أبو زيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة بتكليف المباحث بعمل التحريات حول الواقعة والسيدة التي قامت بتوزيع المأكولات وسرعة القبض عليها. وإرسال عينات الدم والسائل المعوي الخاص بالمصابين إلي المعامل المركزية بوزارة الصحة لتحليها وبيان أسباب التسمم. وكان محمد طلال وحسام سليمان وكيلا أول نيابة جنوبالقاهرة قد انتقلا إلي مستشفي المنيرة وقصر العيني ومركز السموم بمستشفي الدمرداش لسؤال المصابين الذين تماثلوا جميعا للشفاء وغادروا المستشفيات عقب تلقيهم العلاج وإجراء الغسيل المعوي لهم ولاتوجد حالات وفاة وأكدوا أن سيدة تستقل سيارة فارهة قد توجهت إلي مجلس الوزارة حيث يعتصم عدد من المواطنين ونزلت من السيارة وبصحبتها شابان ومعهما عدد من الحقائب بداخلها كميات كبيرة من ساندوتشات الحواوشي وقاموا بتوزيع أكياس الساندوتشات علي المعتصمين وعقب تناولهم الوجبات انتابتهم حالة من القيء الشديد والإسهال.