في تحد لموقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما المتحفظ علي فرض عقوبات تستهدف البترول الإيراني, أعلنت الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي عن نيتها طرح مشروع قانون يلزم إدارة أوباما بفرض عقوبات علي إيران في مجال الطاقة. وقال بيان صادر عن هذه الأغلبية التي تتهم أوباما بالتراخي في مواجهة إيران: إن مجلس النواب سيصوت هذا الأسبوع علي مشروع قانون يستهدف تعزيز الضغوط علي إيران للتخلي عن برنامجها النووي. وأضاف البيان: أن مشروع القانون ينص علي مطالبة الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات علي أي شركة أو فرد يقوم بعمليات تجارية مع إيران في مجال الطاقة. وكان مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون قد أقر بالإجماع الأسبوع الماضي تدابير تستهدف البنك المركزي الإيراني, وتسمح هذه التدابير للرئيس أوباما بتجميد أرصدة أي شركة مالية أجنبية تتعامل مع البنك المركزي الإيراني في القطاع البترولي. وأبدت إدارة أوباما تحفظها علي هذه العقوبات التي أقرها مجلس الشيوخ, مؤكدة أن هذا الإجراء قد يثير البلبلة في أسواق البترول العالمية, وسيؤدي إلي ارتفاعات جنونية لأسعار البترول, الأمر الذي لقي استياء من جانب بعض أعضاء الكونجرس بمجلسيه. وعلي الصعيد ذاته, أعلنت الحكومة اليابانية عن حزمة عقوبات جديدة ضد طهران بسبب برنامجها النووي, حيث أدرجت طوكيو106 شركات, إضافة إلي مسئول إيراني وثلاثة بنوك إلي قائمة العقوبات, إلا أن وزير الاقتصاد والصناعة الياباني يوكيو أدانو حذر من فرض أي عقوبات علي تصدير البترول الايراني خشية توقف هذه الصادرات إلي اليابان. وفي الوقت ذاته, أعلنت شركة هواوي تكنولوجيز- أكبر شركة صينية لصناعة معدات الاتصالات- أنها لن تسعي إلي إقامة أنشطة تجارية جديدة في إيران, بعد أن كشفت هيئة رقابية تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها عن أن السلطات الإيرانية تستخدم معدات الشركة لتعقب المعارضين الإيرانيين. وكانت منظمات دولية قد اتهمت شركة هواوي بدعم وتطوير برنامج ايران النووي. وعلي صعيد آخر, كشف تقرير لوكالة أنباء رويترز عن أن واقعة إسقاط طائرة بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الامريكية سي.آي.إيه في إيران, والتي أعلنت عنها السلطات الإيرانية الإسبوع الماضي, تكشف عن سر كانت أجهزة المخابرات الأمريكية تحبذ أن يبقي طي الكتمان, وهو أنشطة التجسس المكثفة في دولة ليس للولايات المتحدة أي وجود رسمي بها. ونقلت الوكالة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن الولاياتالمتحدة تتجسس علي إيران بوسائل مختلفة منذ سنوات طويلة. وقال خبير عسكري أمريكي مستقل طلب عدم نشر اسمه: إنه تبين له عندما زار مقر قيادة في قاعدة عسكرية امريكية في منطقة الخليج العربي في عام2008 أن القاعدة تستقبل عدة بيانات مراقبة الكترونية من أكثر من مصدر في إيران. وفي طهران, أعلن علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشوري الإسلامي الإيراني عن عقد جلسة طارئة لدراسة الانتهاك الأمريكي للأجواء الايرانية. وقال بروجردي في تصريحات لوكالة أنباء مهر الإيرانية إن أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان طلبوا من وزارة الخارجية متابعة الجوانب الحقوقية والقانونية للموقف بشكل دقيق, مشيرا إلي أن الاجراء الامريكي الأخير يعد انتهاكا للأعراف الدولية. يذكر أن طهران تقدمت أمس الأول بشكوي إلي مجلس الأمن الدولي بشأن اختراق الطائرة الامريكية للأجواء الإيرانية, مطالبة باتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف مثل هذه التصرفات التي اعتبرتها خطيرة.