بغداد محمد الأنور ووكالات الأنباء: أعلنت مفوضية الانتخابات فى العراق أمس أن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نورى المالكى يواصل تقدمه حيث حصل علي 78 مقعداً من مقاعد البرلمان حتى الأن. وذلك بعد فرز 66% من الأصوات,تليه القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي بحصولها علي69 مقعدا,ثم الائتلاف الوطني العراقي في المركز الثالث بحصوله علي59 مقعدا,بينما احتل التحالف الكردستاني المرتبة الرابعة بحصوله علي41 مقعدا, ووفقا للنتائج ذاتها فإن ائتلاف دولة القانون قد تقدم في سبع محافظات, بينما احتلت القائمة العراقية مركز الصدارة في خمس محافظات,والائتلاف الوطني العراقي في ثلاث محافظات, في حين حصل التحالف الكردستاني علي الصدارة في ثلاث محافظات, وتختص محافظة بغداد ب70 مقعدا من اجمالي مقاعد البرلمان البالغة325 مقعدا. وتشير تلك النتائج الي تقدم ائتلاف المالكي ليصبح الكتلة الاكبر في البرلمان مما قد يتيح له امكانية تشكيل الحكومة بمفرده طبقا لبعض التوقعات, وفي السياق نفسه اكد حيدر العبادي عضو ائتلاف دولة القانون ان جولة ثانية من المفاوضات تجري في بغداد بين حزبه ووفد من قائمة التحالف الكردستاني للتوصل لحلف سياسي يساعد علي تشكيل الحكومة المقبلة و اكد حق كل قائمة انتخابية في التحالف مع كتل اخري للوصول لاغلبية برلمانية مريحة. ومع توقع ترجيح الأقلية الكردية لنجاح تحالفات تشكيل الحكومة المقبلة قد تؤدي خطوات جماعة جوران وتعني التغيير بالكردية ذات الاتجاه الإصلاحي لشق الصوت الواحد الذي يتحدث به الأكراد في بغداد, وقال محمد توفيق المتحدث باسم الحركةلسنا أتباعا مطيعين,وسيكون عملنا مع الأحزاب السياسية الأخري خصوصا الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد مشروطا جدا. وفي غضون ذلك هنأت ايران العراقيين امس علي الانتخابات التي من المرجح ان تبقي علي حليفها الشيعي رئيس الوزراء نوري المالكي في السلطة, وقال محللون ان دولا عربية بارزة مثل مصر والسعودية سترتاح أكثر لحكومة يقودها علاوي, في مقابل التأييد الايراني للمالكي. ومن ناحية اخري اعترفت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كوندوليزا رايس بآن بلادها ارتكبت عددا من الاخطاء في العراق, وقالت رايس في تصريحات صحفية بالكويت امس انه كان من الافصل لو ان واشنطن كانت اكثر قربا من القبائل العراقية منذ بداية غزو بلاد الرافدين وهو ما كان سيجنبها الكثير من المصادمات التي تلت دخول قواتها للعراق الا انها اكدت ان نظام صدام حسين كان يشكل خطرا علي المنطقة. وفي تلك الاثناء أعلن المكتب التابع لوزارة حقوق الانسان العراقية في محافظة واسط العثور علي ثلاث مقابر جماعية في مناطق متفرقة من اراضي المحافظة بشمال ووسط و قرب المدخل الشمالي لمدينة الكوت, وتحوي المقابر رفات255 رجلا قتلوا ابان الثمانينيات والتسعينيات,في اشارة لإنتفاضة الشيعة بجنوب العراق عام1991, والتي اعقبت هزيمة الجيش في الكويت امام التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة.