حصلت الأهرام علي النص الكامل للخطاب الأخير لوزير الخارجية السوري وليد المعلم إلي الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي يوم الاحد الماضي.. , وهو الخطاب الذي أبدت فيه دمشق استعدادها للموافقة علي التوقيع علي اتفاق المراقبين بشروط , يتم حاليا التدارس بشأنها بين وزراء الخارجية العرب والأمانة العامة للجامعة العربية. والمثير هو أن خطاب المعلم تكون من خمس صفحات, تضمنت أول صفحتين منهما الاستعداد للتوقيع والشروط السورية المطلوبة مقابل ذلك, بينما جاءت الصفحات الثلاث الأخري في صورة جدول يتضمن التساؤلات السورية بشأن مشروع البروتوكول وردود الأمين العام للجامعة العربية عليها, من خلال المراسلات المتبادلة بين الجانبين منذ يوم12 نوفمبر الماضي, وطلبت سوريا اعتبار هذا الجدول جزءا من الاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه. وتبدأ رسالة المعلم بتأكيده أن سوريا تريد التوقيع علي مشروع البروتوكول في دمشق استنادا إلي خطة العمل العربية الموقعة في الدوحة يوم03 أكتوبر الماضي, ثم يوضح المعلم شروطه للتوقيع المتمثلة في اعتبار قرار تعليق عضوية سوريا والعقوبات المفروضة ضدها لاغية بالكامل عند التوقيع.. كما يطلب إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة برسالة خطية تتضمن الاتفاق والنتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها بعد التوقيع, وأن تطلب منه الأمانة العامة للجامعة أن يوزع الرسالة علي رئيس وأعضاء مجلس الأمن والدول الأعضاء في الأممالمتحدة كوثيقة رسمية. وتنتقل الرسالة بعد ذلك إلي عرض جدول التساؤلات السورية وردود الدكتور نبيل العربي عليها في المراسلات السابقة, وعلق المعارض السوري البارز الدكتور عمار قربي علي هذه المراسلات بقوله إنها تؤكد أن النظام السوري يراسل الجامعة العربية بغية المماطلة حتي لايوقع علي بروتوكول اتفاق المراقبين, ويسأل الجامعة أسئلة لاطائل منها حتي يكسب المزيد من الوقت في قتل المتظاهرين, والتنكيل اليومي بالمواطنين السوريين. وتعرض( الأهرام) أبرز ما ورد في جدول التساؤلات والردود كالتالي: المعلم: لماذا يتجاهل البروتوكول دور الدولة السورية والتنسيق معها؟ العربي: هناك زيارات واتصالات لا يمكن اتمامها إلا بالتنسيق مع الجانب السوري وضماناته بتوفير حرية الحركة. المعلم: ما هي التزامات البعثة تجاه الدولة السورية؟ العربي: تتمثل الالتزامات في التنسيق مع الحكومة السورية وإبلاغها بتحركاتها, وبما تعده تقارير حول نتائج أعمالها ومهماتها, ونجاح مهمة البعثة مرهونة بمدي التنسيق مع الجانب السوري, وبتوفير حرية الحركة والاتصال, ويمكن تشكيل لجنة لتسهيل عمل البعثة. المعلم: عنوان البروتوكول هو( مشروع) أي أنه يقبل الحذف, والإضافة وإذا كان لا فهو عقد إذعان. العربي: الموافقة علي تغيير العنوان, كما اقترحت سوريا ليصبح مشروع بروتوكول بين الجمهورية العربية السورية, والأمانة العامة للجامعة العربية بشأن متابعة الوضع في سوريا. المعلم: مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة ما علاقة سوريا بها ومسئوليتها؟ العربي: وافقت اللجنة الوزارية علي الغاء هذا البند المتعلق بزيارة مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة. المعلم: زيارة السجون والمعتقلات, ومراكز الشرطة والمستشفيات.. هل تشمل كل الأشخاص أم الذين لهم صلة بالأحداث. (يشير الجدول إلي أنه لم تتم الإجابة بعد). المعلم: متي يمكن إرسال نسخة من تقرير البعثة للسلطات السورية؟ العربي: يرفع رئيس البعثة التقارير إلي الأمين العام للجامعة الذي يتولي تعميمها علي الدول الأعضاء بما فيها سوريا. المعلم: مدة البروتوكول. العربي: يمكن تحديد المدة بشهر أو شهرين عند التوقيع علي المشروع, وتكون قابلة للتمديد بموافقة الطرفين. المعلم: بالنسبة لوقف أعمال العنف من أي مصدر, من يضمن ألا تتعرض المجموعات المسلحة للبعثة لمكروه أثناء تجوالها, وفي هذه الحالة من يتحمل المسئولية؟ وما هو دور الجامعة في منع أطراف في دول الجوار تمول ووتزود العصابات المسلحة بالاموال والأسلحة, ولماذا عدم الاشارة إلي الطرف الآخر الذي يستخدم العنف؟ (تشير رسالة المعلم إلي أن هذا البند لم تتم الاجابة عنه). المعلم: التناقض بين الفقرة التمهيدية الرابعة من قرار المجلس الوزاري بتاريخ42 نوفمبر التي تؤكد علي حقن دماء الشعب السوري, وضمان أمن سوريا ووحدتها وتجنيبها التدخلات الخارجية, بينما تنص الفقرة التنفيذية الخاصة علي إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بهذا القرار, وطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة بموجب ميثاق الأممالمتحدة مما يعني استمرار التدخل الخارجي بدلا من تجنبه, وهذا يعتبر تدويلا. العربي: الهدف الأساسي من الإبلاغ هو توفير الدعم لجهود الجامعة في تسوية الوضع المتأزم أي أن الدعم المطلوب يقتصر علي توفير التأييد الدولي, خاصة من الأممالمتحدة وأجهزتها للجامعة العربية وبعثتها إلي سوريا, وهذا في إطار قرار مجلس الجامعة الصادر في21 نوفمبر الذي أشار إلي إمكانية الاستعانة بخبرات الأممالمتحدة بهذا الخصوص, وبالتالي فإن هذه الفقرة لا تعني استمرار التدخل الخارجي بأي حال من الأحوال. المعلم: إطلاع السلطات السورية علي آلية عمل البعثة. العربي: سيتم إطلاع الحكومة السورية علي آليات عمل البعثة وبرنامج عملها.