ماشهدناه في يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين ماهو إلا ملحمة تاريخية لإرادة شعب عظيم وجيش واف بانتمائه الوطني, باسل بقواته المسلحة والشرطة والقضاة في أروع صورة لمنظومة متكاملة من الرقي والتنظيم والتآلف والتضامن فيما بينهم. جميعا بروح الوطنية المصرية الأصيلة لإجراء المرحلة الاولي من انتخابات مجلس الشعب بنزاهه وشفافية وحرية وديمقراطية للحفاظ علي مصر الوطن والدولة والشعب بكل فئاته وأطيافه ترسيخا لتاريخها القديم والحديث انطلاقا نحو الدولة المدنية الحديثة والديمقراطية, برغم كل الضبابية السياسية, والأمن المفقود, والاقتصاد المهدد بالانهيار, والعنف الطائفي المتربص, والبلطجة العارمة في كل مكان!.. انتخابات أبهرت العالم, وأكدت له أن مصر ليس عندها عنصرية أوأقليات( سني, شيعي, أرثوذكسي, كاثوليكي, أقلية عرقية, أو مستوطنين جدد), بل هي نسيج واحد متكامل البنيان بدء من أطفالها وشبابها ورجالها ونسائها حتي شيوخها سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين, هم أطياف هذا الوطن العظيم مصر( مشهد صادق لكل المهتمين بمصر والمصريين). لقد خرج الشعب المصري الأصيل بثقة لاحدود لها في المجلس الأعلي للقوات المسلحة والجيش والشرطة لتحقيق أول مرحلة من الاستقرار, وأهداف الثورة في ملحمة من الديمقراطية والحرية يعبرون فيها تعبيرا صادقا وحيا علي قيام ثورة الشعب التي حماها الجيش والمجلس الأعلي للقوات المسلحة, وكارهين لإستغلال الحراك الطائفي السياسي, والعقم المذهبي والعقائدي, والتشرذم الاجتماعي, والبلطجة. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم