انتعشت الأسواق العالمية أمس بعد إعلان أكبر ستة بنوك مركزية في العالم عن إجراءات منسقة لتفادي حدوث أزمة سيولة في البنوك الأوروبية التي تعاني من تداعيات أزمة اليورو. ففي خطوة مفاجئة طمأنت الأسواق العالمية ورفعت أسعار الأسهم, أعلن كل من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي والبنوك المركزية في كندا و بريطانيا و اليابان وسويسرا, عن خطة مشتركة لأنقاذ البنوك الأوروبية من أزمة سيولة قد تواجهها في خضم أزمة الديون السيادية التي تعاني منها منطقة اليورو, وذلك من خلال ترتيب مبادلات ثنائية لتوفير السيولة في العملات الأخري بالإضافة الي اجراءات تنسيقية أخري تهدف الي توفير السيولة للبنوك من أجل تخفيف الضغط علي الاسواق المالية والحد من ضعف السيولة الائتمانية. ومن جانبها,وصفت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد, خلال زيارتها الحالية للمكسيك, الخطوة المفاجئة التي اتخذتها البنوك المركزية الرئيسية في العالم لزيادة السيولة في الأسواق, بأنها إشارة واضحة علي أنها تتفهم المطالب الملحة للحظة الراهنة. وأضافت: يستطيع صندوق النقد الدولي فقط الترحيب بمثل هذه الأفعال المشتركة. عندما تتخذ البنوك المركزية أفعالا حاسمة ومتضافرة فإنها عادة تكون لها فعالية بالغة وتتلقاها الأسواق بصورة طيبة وتنتج تأثيرات فورية.