عندي سؤال بجد ولا أجد له إجابة.. ليه حكومة الإنقاذ الوطني التحريرية برئاسة الكبير أوي الدكتور محمد البر ادعى وحمدين صباحي اللي اتصدمت أنا شخصيا فيه والأخ أبوالعلا يا عمده ميروحوش للدكتور كمال الجنزورى المحترم وينضموا للوزارة الجديدة الشرعية ويبقوا يا سيدي مجلس إستشارى ليه أو بلاش عشان دى ممكن تزعلهم.. مجلس إستشارى للحكومة؟!.. وكده يكونوا حققوا مطالب ميدان التحرير وفى نفس الوقت مبقاش فيه في البلد حكومتين.. لأن المركب اللي ليها ريسين بتغرق. وبالفرض لو إن كل حكومة ركبت دماغها.. حكومة الدكتور كمال الجنزوري الشرعية التى اختارها المجلس العسكرى ومنحها كل الصلاحيات لقيادة البلاد في الفترة المقبلة، وحكومة الدكتور محمد البراد عي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية التى اختارها ميدان التحرير كحكومة إنقاذ وطني ثورية غير شرعية ويعاونه المنشق عن الإخوان في مسرحية هزلية الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وسيدي أبوالعلا ماضي .. طب أسمع كلام دي ولا دي ومين هيصرف مرتبات الناس دي ولا دي ولما كل حاجه فى البلد أسعارها تولع أشكي لدي ولا دي.. يعنى من الآخر مين المسئول؟ أيها السياسيين يا من ركبتم الموجة وخطفتم الثورة المجيدة وبأطماعكم أهدرتم دماء الشهداء لقد انجرفتم بمصر للأسف وأطحتم بها وبثورة شعبها إلي صراعات سياسية قاتله ومدمرة.. الثورة الاجتماعية التي اندلعت لقهر الفقر والجهل والمرض والظلم.. تحولت بقدرة قادر إلى ثورة سياسية وفرصة من ذهب ليصبح البرادعى رئيسا أو عمرو موسى أو حتى حازم صلاح أبوإسماعيل، وأصبحت الطبقات الكادحة التى شاركتكم بإخلاص وواجهت الموت من أجل إنجاح ثورتهم.. ورقة الضغط لتحقيق أهدافكم السياسية الملعونة. يا سادة كفى هزلا.. أين صوت العقل.. وكيف تدار مصر من ميدان التحرير وأية شرعية تلك التى تمنح كل من هب ودب ممن يطلقون على أنفسهم نشطاء سياسيين.. تعيين هذا أو إقالة ذاك.. مصر كلها مع الثورة تحرير وروكسي وعباسية ولكن ألم يفكر أحد لماذا 90% من الشعب قلب علي التحرير لماذا تحركت الجماهير الصامته لأول مرة أو التى كانت صامته حتى طفحت بها جنبات ميدان العباسية.. يا سادة نحن نسير علي خطى الثورة الفرنسية وسيأتي اليوم الذي سيحاكم فيه الشعب ثوار التحرير إذا لم يهدأو.. وسيكون حسابا عسيرا ومروعا. وأخيرا.. مصر ليست ليبيا أو تونس.. مصر دولة مؤسسات يجب احترامها وأكرر احترامها احترامها وفى مقدمتها المجلس العسكري الذي لن يرضى الجيش بأهانته أو يقبل بحديث السوفسطائيين بأن المجلس شئ والجيش شئ آخر.. يا سلام.. واتحدي أن يسمح الجيش جنودا وضباط بالمساس بقادته.. أنتم تلعبون بالنار وإذا كنتم تعتقدون أن رصيد الجيش لديكم قد نفذ - كما ترددون بعنجهية - فأعلموا أن رصيدكم أنتم من أوشك على النفاذ.. والبادى أظلم! المزيد من مقالات محمد غانم