شارك الآلاف في مليونية الشرعية الثورية أمس, وطالبت الائتلافات التي وجهت الدعوة لها من المتظاهرين بالبقاء في الميدان رغم هطول الأمطار ولجأ المئات منهم إلي العمارات المحيطة بالميدان للاحتماء بها, ووضع الكثير من المتظاهرين الأكياس البلاستيكية والمظلات فوق رءوسهم وهم يرددون الله أكبر.. يارب.. مش هنمشي.. هوا يمشي.. وطالب عدد من الموجودين فض الاعتصام ومنح المجلس العسكري مهلة لتنفيذ وعوده, لكنهم رفضوا هذه الدعوات, مؤكدين استمرارهم في اعتصامهم مهما كانت الظروف.ووزعت الأكياس البلاستيكية علي المتظاهرين لحماية أنفسهم من الأمطار وشيدت مظلة كبيرة في الحديقة الدائرية التي تتوسط الميدان, لتكون ملاذا لمن لا يملك مظلة أو خيمة. أعلنت بعض القوي السياسية والمعتصمين بميدان التحرير عن نيتهم مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها اليوم, وشكك عدد كبير من المعتصمين في نزاهة الانتخابات في ظل الحالة الأمنية المتردية, بالإضافة إلي إجرائها علي يومين في كل مرحلة وتساءل الشباب بنوع من السخرية هل سيأخذ القضاة الصناديق معهم الي منازلهم بعد إنتهاء اليوم الأول؟ ووسط أجواء ظاهرها احتفالات كرنفالية وهتافات تطالب برحيل العسكري وباطنها حلقات نقاشية ساخنة حول مستقبل الاعتصام وسبل تحقيق مطالبهم قضي المعتصمون في ميدان التحرير ليلتهم التاسعة, ولم يخل يوم الاعتصام من عدد من المشادات بين الباعة الجائلين والمعتصمين سرعان ماينجح شباب تأمين الميدان من اللجان الشعبية في احتوائها بينما تواصلت الحلقات النقاشية بين المعتصمين وداخل الخيام حول مستقبل الاعتصام ووسائل تحقيق مطالبه وخيارات التصعيد والمشاركة في الانتخابات أم مقاطعتها. كما توجه الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إلي ميدان التحرير بصحبة عدد من أنصاره وكاد يتسبب في أزمة مع المعتصمين الذين التفوا حوله في حالة من الغضب وطالبوه بالخروج من الميدان مرددين الميدان للحرية مش للدعاية الانتخابية, ورد عليهم أنصار أبو إسماعيل الصحافة فين الرئيس أهو بعد تلك المشادة توجه حازم أبو اسماعيل وأنصاره إلي مسجد عمر مكرم حتي يتمكن من إلقاء كلمة علي المتظاهرين وهنا ردد المعارضون له هتافا واحدا مش عاوزينه مش عاوزينه.
إقرأ أيضا : إلغاء مسيرة6 إبريل بالمنصورة لضعف المشاركة في التحرير.. الأغلبية تقاطع والأقلية تؤيد الانتخابات النيابة تستمع لأقوال بعض الصحفيين في بلاغاتهم ضد الشرطة