1- أي شخص يقبل رئاسة وزارة الانقاذ في هذه الظروف التي يمر بها الوطن سواء كان الجنزوري أو البرادعي هو شخص فدائي لأنه سيواجه بعبء استعادة الأمن الذي يمكن به وحده تحقيق الاستقرار الذي بدونه لن ينصلح الاقتصاد, وإذا كانت وزارة الداخلية محاصرة في شارع محمد محمود فبالله عليك كيف سيمكن تحقيق الأمن المطلوب؟ 2 لن يكون سهلا علي الذي يقع عليه عبء تشكيل الوزارة أن يجد الوزراء المناسبين لمعاونته مع أنه قد يكون كل المطلوب خمسة عشر وزيرا أو أكثر قليلا تحتاجهم فترة الإنقاذ, مما يتوقع معه طول فترة مشاورات الوزارةكما يحدث في لبنان. 3 الدكتور البرادعي هو أول شخصية أعلنت أخيرا عن إستعدادها لتولي رئاسة الوزارة ففي الوقت الذي أعلن فيه الكثيرون ترشيح أنفسهم لمنصب الرئيس وشاهدناهم يظهرون في عديد البرامج الحوارية إلا أننا لم نسمع قبل البرادعي أخيرا عن واحد فقط أبدي إستعداده لرئاسة الوزارة مما يعني أن الكثيرين مازالوا يعيشون في أبهة المنصب بما كان يحيطه من سكرتارية وحراسة ومواكب وهمبكة؟ ربما يؤكد ذلك انه عندما جري إقتراح تحويل مصر من جمهورية رئاسية الي جمهورية برلمانية يمسك فيها بالسلطة رئيس حزب الأغلبية الذي يأتي من البرلمان أعلن الكثيرون انه لو حدث ذلك سينسحبون من الترشيح للرئاسة. 4 قال الدكتور الجنزوري انه حصل علي صلاحيات مطلقة لممارسة عمله كرئيس وزراء اذا نجح في تشكيل الوزارة, أهم مافي الاتفاق الذي توصل اليه الجنزوري انه بالقطع سيفيد أي فدائي آخر يقبل المخاطرة ويتولي تشكيل الوزارة. 5 الدكتور الجنزوري علي أعتاب التاسعة والسبعين والدكتور البرادعي تجاوز التاسعة والستين والدكتور الجنزوري رئيس وزراء سابق والدكتور البرادعي رئيس وكالة طاقة ذرية سابق, والاثنان حاصلان علي وسام كراهية الرئيس السابق حسني مبارك مع مرتبة الشرف! المزيد من أعمدة صلاح منتصر