بعد فترة من الترقب والانتظار.. تنطلق غدا تصفيات المرحلة الأخيرة لقارة إفريقيا المؤهلة لاوليمبياد لندن2012 في المغرب والتي تستمر حتي العاشر من ديسمبر المقبل بمشاركة ثمانية منتخبات جري تقسيمها إلي مجموعتين,الأولي تضم المغرب ونيجيريا والسنغال والجزائر. والثانية مصر والجابون وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا, ومن المقرر أن تصعد المنتخبات الثلاثة الأوائل مباشرة إلي الاوليمبياد في حين يدخل الرابع ملحق أخير أمام نظيره في آسيا. المدن المغربية ممثلة في طنجة وفاس ومراكش استعدت لاستقبال هذه المحطة الأخيرة والفاصلة في الحلم الاوليمبي.. خاصة بعد قرار نقلها من مصر لأسباب أمنية, حيث تراود المنتخبات الثمانية الأمل في حجز مقعد في اوليمبياد لندن. يدخل منتخبنا الأوليمبي هذه التصفيات وسط تحديات كبيرة يواجهها من الناحية النفسية والمعنوية بعد نقلها من مصر.. وهو ما كشف عنه المدير الفني هاني رمزي في حواره مع موقع الاتحاد الدولي( الفيفا) حيث أكد أن هذه الخطوة ألقت بظلالها علي استعداد الفريق في مرحلة إعداده.. وأضاف انه يعتبر المنتخبات الثلاثة في مجموعة تمثل منافسا قويا بصرف النظر عن اسمها.. فالفريق الايفواري من القوي الكروية في القارة.. ومنتخب الأولاد يتميز بالنواحي الفنية واللعب الجميل.. كما أن الجابون تعد واحدة من مفاجآت التصفيات بإطاحتها بزامبيا في المرحلة السابقة.. وانه يعتقد ان المباراة الأولي أمامها تمثل بداية الصعود إلي الاوليمبياد. وأضاف رمزي أن لديه ثقة كبيرة في لاعبيه وقدرتهم علي انتزاع بطاقة الاوليمبياد بصرف النظر عن حشد المحترفين الموجودين في صفوف المنتخبات الاخري.. وإنه يريد التذكير فقط بما حدث في نهائيات إفريقيا2006 عندما كانت المنتخبات المشاركة في البطولة محتشدة بالمحترفين في حين اعتمد منتخب مصر علي المحليين ونجح في حسم البطولة لصالحه في النهاية.. وانه يراهن بدرجة كبيرة علي مساندة الجماهير المغربية. وبالنسبة لمنتخب الأولاد, فإنه مديره الفني شاكيس ماشابا يعاني من بعض الظروف المعاكسة التي تواجهه علي حد قوله وفي مقدمتها غياب ثلاثة من لاعبيه الأساسيين لأسباب مختلفة.. وهم ماي ماهلانجو المحترف في هلسينجبورج السويدي والذي قاده للقبي الدوري والكأس حيث رفض ناديه السماح له بالانضمام للفريق.. ونفس الشيء لمهاجمه تولاني سيريرو المحترف في اياكس أمستردام الهولندي.. في حين يغيب بونجاني نادولو للاصابة. في حين خاض أفيال كوت ديفوار أكثر من مباراة ودية قوية أبرزها أمام المغرب وخسرها بهدفين للاشيء. وفي المجموعة الأولي او مجموعة الموت.. فإن نسور نيجيريا الأقرب لحصد البطاقة الاوليمبية بحكم التاريخ حيث أن الفريق أو ممثل أفريقي يحصد علي ذهبية الاوليمبياد عام1996.. ويعترف المدير الفني اوستين ايجوفين بان المهمة ليست سهلة خاصة في ظل غياب أكثر من لاعب محترف لعدم سماح أنديتهم لهم بالسفر.. وقال إنه برغم كل هذه الظروف الا ان ثقته في المجموعة المختارة كبيرة لتخطي عقبة المرحلة الأخيرة. أصحاب الأرض أو اسود الأطلسي فإن المدير الفني الهولندي بيم فيربيك حرص علي استدعاء العديد من النجوم المحترفين من أمثال قاسم ياسين لاعب سانت اتيان الفرنسي ويونس مختار المحترف في ايندهوفن الهولندي وغيرهما لتحقيق حلم الصعود إلي دورة لندن.. وإن كان المدرب الهولندي اشتكي من قبل من عدم ملائمة موعد التصفيات الحالي لافتقاده أكثر من لاعب محترف لظروف ارتباطهم بأنديتهم الأوروبية. يشارك في إدارة الدورة ثمانية حكام من المغرب وكينيا وتونس وزامبيا والكاميرون ومدغشقر وجامبيا وموريتانيا بالإضافة إلي حكمين احتياطيين من غانا وغينيا.