عقب ما حدث في افتتاح الطائفة اليهودية بمصر لمعبد موسي بن ميمون بالقاهرة أعلن الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار إلغاء احتفال المجلس بافتتاح المعبد. وقال في رده علي أسئلة الصحفيين والمراسلين أمس إن ما حدث من الطائفة من رقص وتناول المشروبات الروحية يعد استفزازا لمشاعر مئات الملايين من المسلمين وفي وقت تتعرض فيه المقدسات الإسلامية في فلسطينالمحتلة لاعتداءات من الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اليهود في المسجد الأقصي ومنع المصلين من الصلاة فيه وكل هذا يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين. ونفي حواس ما رددته بعض الدوائر اليهودية الأمريكية بأنه سيتم تحويل أحد المعابد اليهودية بمصر إلي متحف للآثار اليهودية لندرتها, مؤكدا أن أي قطع اثرية تراها اللجان العلمية بالمجلس جديرة بالعرض سيتم عرضها في المتاحف الاقليمية الجديدة الجاري إنشاؤها مشددا علي أنه لن يتم إنشاء متحف خاص بمصر للآثار اليهودية. وأوضح أن المجلس هو الجهة الرسمية الوحيدة المشرفة علي معبد موسي بن ميمون بالقاهرة وسيتولي الإشراف علي عملية فتحه ودخول الزائرين له ومراعاة اللوائح المنظمة لذلك أسوة بما هو متبع في جميع أماكن العبادة أو أي أثر علي الأرض المصرية. وأضاف أن مصر من خلال اهتمامها بكافة الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية علي أرضها تبعث رسالة تسامح للعالم اجمع بأنه لا فرق بين دور العبادة والمواقع الأثرية التابعة للأديان السماوية الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية, وأنه دليل علي أجواء التسامح الديني الذي تعيشه مصر في الوقت الذي تتعرض فيه المقدسات الدينية الإسلامية في القدس والمدن الفلسطينية لمخاطر التدمير والاستيلاء من قبل إسرائيل.