رحبت جمعيات وهيئات المجتمع المدني في سلطنة عمان بالقرار الذي أصدره السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان بالعفو عن المحكوم عليهم في قضايا وجرائم تقنية المعلومات والتجمهر. وأعربت وسائل الإعلام الورقية والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي علي شبكة الانترنت عن ترحيبها بالعفو وذلك علي خلفية التأكيد أن هذا القرار يعبر عن سياسات ثابتة تحرص علي إحترام سيادة القانون ومبادئ الفصل بين السلطات بحيث لا يتم التدخل في القضايا أثناء مراحل نظرها أمام القضاء. من جانبها ثمنت جمعيات المجتمع المدني العمانية إصدار العفو عن المحكوم عليهم والذين تم الافراج عنهم فعلا. وقالت إن العفو جاء مؤكدا لحرص السلطان قابوس علي مبدأ التسامح وتأليف قلوب المواطنين العمانيين وما اشتمل عليه من دلالات حضارية متضمنة دعوته المتجددة للانطلاق بروح التأخي الوطني نحو العمل الجاد لبناء دولة سيادة القانون والتأكيد علي ممارسة حرية الرأي والتعبير وفقا للقانون ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف. وصرح الدكتور محمد العريمي رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بأن العفو يؤسس لقاعدة عظيمة من تقبل الآخر واستيعابه, وهو إلي ذلك يبني خارطة واضحة المعالم في التعايش بكل حب, والتعاضد ونبذ الخلاف.