كتب إسلام أحمد فرحات: حذر ممثلو بعض الهيئات الدولية والدول المانحة لمبادرة حوض النيل من صعوبة الاستمرار في تمويل مشروعات التنمية والرؤية المشتركة بين دول الحوض, وذلك نتيجة لقيام بعض دول منابع النيل بالتوقيع المنفرد علي الاتفاقية الإطارية الجديدة لمياه النيل والمعروفة باتفاقية عنتيبي, مؤكدين أن ذلك يعكس وجود صعوبات سياسية تضع علامة استفهام وقلقا حول مستقبل التعاون المشترك بين دول الحوض. أوضح مصدر مسئول بإحدي دول الحوض التي شاركت في اجتماع المانحين الذي انتهت أعماله مساء أمس الأول بالعاصمة الأوغندية كمبالا أن مشكلة عدم التوصل إلي صيغة توافقية حول نقاط الخلاف العالقة بين دولتي المصب الأول الموقعة علي الاتفاقية يؤكد أن المشكلة سياسية في المقام الأول ويعكس عدم وضوح رؤية مستقبلية لدي دول الحوض بأهمية مستقبل التعاون المشترك للاستفادة من موارد نهر النيل لمصلحة تنمية شعوب النيل ودخول عدة دول ومصالحها الاقتصادية علي خط المفاوضات والعلاقات بين دول الحوض. أضاف المصدر أن المانحين يرون أن هناك صعوبة في استمرار تمويل المشروعات المشتركة علي مستوي الأحواض الفرعية في إشارة إلي النيلين الجنوبي والشرقي, مؤكدة إلي أن الجانب الأوغندي المشارك في الاجتماعات أوضح أن التصديق علي الاتفاقية التي وقعت عليها بعض دول المنابع في حاجة إلي5 سنوات, وأن ذلك يتطلب مساندة شركاء التنمية حتي يتم التصديق.