تحت عنوان نهضة الجنوب: تقدم بشري في عالم متنوع, صدر تقرير التنمية البشرية3102 عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي متناولا القضايا والاتجاهات والسياسات الانمائية. تناول التقرير التطورات الجيوسياسية والقضايا والاتجاهات المستجدة والجهات التي تعيد رسم ملامح التنمية في العالم. يؤكد التقرير أن التحول الذي حققته دول نامية عديدة أصبح لها اقتصادات قوية ونفوذ سياسي متزايد يحدث آثارا بالغة علي التقدم في التنمية البشرية, وأن بلدان نامية كبيرة مثل الهند والبرازيل والصين وجنوب أفريقيا أصبحت المحرك للاقتصاد العالمي وفقا للتوقعات التي يتضمنها التقرير, فإن مجموع إنتاج ثلاثة بلدان نامية كبيرة هي البرازيل والصين والهند سيتجاوز بحلول عام0202 مجموع إنتاج ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وكندا وبريطانيا والولايات المتحدة, والمصدر الرئيسي لهذا النمو هو الشركات الجديدة في التجارة والتكنولوجيا القائمة بين دول الجنوب. يبعث التقرير برسالة مفادها أن النمو الاقتصادي وحده لا يحقق تقدما تلقائيا في التنمية البشرية, مؤكدا أن السياسات المناصرة للفقراء والاستثمارات في إمكانات الأفراد بالتركيز علي التعليم والتغذية والصحة والتشغيل هي التي تتيح للجميع إمكانات الحصول علي العمل اللائق وتحقيق التقدم الثابت. يقترح التقرير أربعة مجالات للاستمرار في تحقيق التقدم الإنمائي وهي: المساواة بين الجنسين, وإعلاء صوت المواطنين وتمكينهم من المشاركة بمن فيهم الشباب, ومواجهة الضغوط البيئية, ومعالجة التغيرات السكانية. يطالب التقرير بتنسيق الإجراءات لمواجهة الفقر والتغير المناخي والأمن والسلام, ويؤكد علي أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات التي تتخطي حدود الدول التي تزداد ارتباطا من خلال التجارة والهجرة.. وللاستفادة من مخزون المعرفة والخبرة ومن الفكر الإنمائي الذي تزخر به تجربة دول الجنوب, يقترح التقرير بناء مؤسسات جديدة تؤدي دورا فاعلا في التكامل الإقليمي وفي التعاون بين دول الجنوب التي حققت تنمية سريعة تعد مصدر الهام للسياسة الإنمائية. ويتضمن التقرير دعوة إلي مراجعة نقدية علي مستوي مؤسسات الحكم العالمي لتحقيق المساواة والإنصاف, لأن الهياكل القديمة لم تعد تواكب الواقع الجديد. ويطالب التقرير بالمزيد من الشفافية والمحاسبة وتأكيد دور المجتمع المدني وإشراك الفئات الأكثر تعرضا للتحديات العالمية في عملية اتخاذ القرار. احتلت مصر المرتبة ال211 في التقرير, حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي8.754 مليار دولار, وبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي745.5 دولار, وبلغت نسبة الإنفاق علي الصحة1.2%, وعلي التعليم4%, ولم يرد اسم مصر في قائمة الدول النامية التي حققت مرتبة مرتفعة في خفض عجز دليل التنمية البشرية أو في نمو نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي, وحوت القائمة دولا مثل إيران وفيتنام وموزمبيق وتركيا والهند وتونس. وبهذا الترتيب, فإن مصر ضمن الدول التي حققت تنمية بشرية متوسطة, في حين احتلت إسرائيل المرتبة ال61 ضمن قائمة الدول التي حققت تنمية بشرية مرتفعة جدا تحتل النرويج رأس تلك القائمة كما أنها لم تجد لها مكانا ضمن قائمة التنمية البشرية المرتفعة, والتي جاءت إيران في المرتبة ال67 منها.