حالة اللغط التي تسود الأوساط السياسية بعدما قدمته مجلة الأهرام العربي عن منفذي حادث رفح, يكشف حالة العبث والهرتلة التي تنتاب ممارسي العمل السياسي. فسيظل ما قدمه الأهرام العربي سبقا حتي تكشف التحقيقات سياقا آخر, ولن ينال من قيمته وصفه بكلمات من عينة كلام فارغ وقول مرسل وافتراء يراد به الوقيعة.. الخ والمسئولية ملقاة بكاملها علي الأجهزه الأمنية التي لم تقدم لنا معلومة واحدة عن الحادث منذ أغسطس الماضي, برغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلم مصر6 جثث لمنفذي العملية الجبانة, لم يقل لنا احد شيئا عن هوية الجثث أو جنسياتها التي من الممكن أن يكون كشف عنها تحليل ال'دي إن ايه' أو تقرير البصمات, وأول تصريح صحفي في هذا السياق كان منذ يومين للواء متقاعد عادل المرسي, الذي كان يشغل منصب رئيس هيئة القضاء العسكري, وعضو مجلس الشوري الحالي قال إن' جميع الأدلة المتوفرة حتي الآن, لا ترقي إلي مستوي الوصول لمرتكبي الجريمة', وهذا القول مجرد كلام لا يشير الي حق ولا يدرأ اتهاما, كما ستظل حماس في دائرة الاتهام حتي يثبت العكس, وقول الناطق باسمها مشير المصري, بأن ما نشر يأتي ضمن' حملة مسعورة' تشنها وسائل إعلام مصرية بهدف إحداث وقيعة بين الفلسطينيين والمصريين, أيضا هو من قبيل الدفاع ولا ينفذ لأي وجدان. أما ما قاله الدكتور صفوت حجازي, خلال كلمته بغزة في حضور إسماعيل هنية رئيس وزراء حماس ووفود25 دولة عربية واسلامية, إن في مصر يعيش سحرة فرعون وأكثر من هامان في إشارة إلي الاعلاميين والصحفيين ويتكلمون ان حماس قتلت الجنود المصريين, ونحن في مصر لا نصدق هذا ونقول لهم, ان دماء أهل مصر ودماء أهل فلسطين اختلطت ببعضها إلي قيام الساعة, مضيفا نقول للصحفي ول'الاهرام العربي':' لو إن كل كلب عوي ألقمته حجرا لصار الصخر مثقال دينار', هو قول رخيص يسيء إلي صاحبه ولن يستطيع ان يلبس حماس ثوب البراءة. وأخيرا تقرير براءة حماس الذي قدمه خالد مشعل للمرشد محمد بديع ولا نعرف عنه شيئا هل فعلا غسل ثوب حماس أمام الرأي العام المصري ؟