لم تتوقع جماهير الاتحاد السكندري, ولا مجلس ادارته, ولا الجهاز الفني للفريق ان تنتهي مباراة بتروجت برباعية دون رد, وبأداء سييء المستوي لفريق الاتحاد الذي ظهر لاعبوه عاجزين تماما عن مجاراة المنافس, وقد اشتعلت الاوضاع داخل استاد برج العرب عقب المباراة, حيث هتفت الجماهير التي تسللت لمشاهدة المباراة ضد اللاعبين ومجلس الادارة, وزادت الحالة سخونة داخل أروقة النادي بعد ان أعلن عفت السادات رئيس النادي عبر وسائل الاعلام انه قرر تحويل الجهاز الفني واللاعبين للتحقيق مع خصم100 ألف جنيه من مستحقات اللاعبين, وهي القرارات التي أثارت الجماهير كثيرا كما أثارت الجهاز الفني واللاعبين في الوقت نفسه وصبوا جام غضبهم علي رئيس النادي ومجلس الادارة وطالبوهم جميعا بالرحيل, وأكد أحمد ساري المدير الفني, أنه كان يعمل في أصعب الظروف وقبل المهمة مع فريق بلا ملعب ويعاني عدم استقرار اداري أو مالي, علي أمل ان تتحسن الأوضاع مستقبلا, لكنها زادت سوءا بعد أن خذل رئيس النادي اللاعبين, ولم يف بأي وعود حتي حدثت المشكلة الكبري برفض اللاعبين الدخول في المعسكر قبل لقاء بتروجت, وظل الامر يتصاعد حتي نجح هشام حسن عضو مجلس الادارة, في اقناع اللاعبين بصرف400 ألف جنيه من جيبه الخاص قبل المباراة.. وهنا وافق الفريق علي الذهاب إلي استاد برج العرب, وهم في غياب عن الوعي الكروي تماما, وقال ساري كان يجب علي رئيس النادي ان يحاسب نفسه قبل ان يحاسبنا كجهاز فني ولاعبين! ومن جانبه أكد رئيس نادي الاتحاد السكندري انه لن يتراجع عن العقوبات التي وقعها علي الفريق رافضا سياسة لي الذراع, والتهديد من اللاعبين بمعاونة الجهاز الفني وتحريضه للاعبين علي ترك المعسكر قبل المباراة, وقال ان الفريق له مستحقاته العادية المحددة بعقود في نسبة ال25%, وان موعد صرفها كان الاحد الماضي وظروف سفره أجلت صرف الشيكات.. فهل ذلك يعني ان يضرب الفريق عن اللعب, ويعلن العصيان؟! وهل ذلك يؤدي إلي ظهور الفريق بهذا المستوي أمام بتروجت. وعن الهاني سليمان حارس المرمي الذي يصر رئيس النادي علي تحميله الهزيمة الثقيلة بالاضافة إلي الخصومات التي وقعت عليه قال السادات: ان الهاني سليمان دائما أول المحرضين علي الاضراب, وأحد صانعي الازمات والمشاكل داخل الفريق, في شأن آخر أعلن السادات لبعض المقربين إليه انه يفاوض عددا كبيرا من المدربين بينهم مدرب بلجيكي يدعي ايميل لوكا مدرب مولودية الجزائر سابقا.