هي واحدة من أخطر الظواهر السلبية التي تتعرض لها المناطق الشمالية بمحافظة كفرالشيخ إن لم تكن أخطرها علي الاطلاق خاصة بمركز البرلس وهي سرقة الرمال والتلال السوداء الغنية بالمعادن الثقيلة عن طريق عصابات ومافيا منظمة تستخدم العديد من الوسائل لسرقة هذه الرمال. التي يتم استخدامها في أعمال البناء وصناعة الطوب الحراري والعديد من الصناعات الاخري رغم أهمية هذه الرمال والتلال الرملية اقتصاديا وفي حماية المناطق الشمالية بالمحافظة من الغرق خلال النوات في فصل الشتاء كما حدث خلال العام قبل الماضي. فقد أدت العديد من النوات الي اغراق مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وتلف المحاصيل وغرق عدد كبير من المنازل بالعديد من القري بالبرلس ومطوبس. وأسفرت عن خسائر فادحة للمزارعين وأبناء هذه المنطقة وكان أكثر القري تضررا قرية الحفني وقري بر بحري والشهابية وغيرها من القري. وقد أدي تقاعس المسئولين عن حماية هذه الرمال واستغلالها أو تعيين الحراسات اللازمة عليها ومنع نقلها من المناطق المعرضة لخطر الغرق الي تشجيع مافيا سرقة الرمال علي العمل في وضح النهار حيث مازالت تعبث بهذه الرمال.! إلا أن الأهالي من أبناء هذه المناطق تصدوا لهم أكثر من مرة وأجبروهم علي التراجع مما دفع مافيا سرقة الرمال الي الاستعانة بعدد كبير من البلطجية والسلاح وسرقة هذه الرمال ليلا بعد خلود ابناء هذه المناطق إلي النوم وقد أدت سرقة الرمال إلي مصرع موظف الكارتة علي الطريق الدولي الساحلي واصابة3 من زملائه بعد ان رفض سائق السيارة المحملة بالرمال المهربة التوقف عند مدخل قرية الشيخ مبارك علي الطريق الدولي الساحلي بالبرلس وقام باقتحام كمين الكارتة, مما إدي الي مصرع الموظف واصابة زملائه باصابات خطيرة, وعقب هذا الحادث قام أهالي المنطقة بقطع الطريق الدولي الساحلي أكثر من مرة والتظاهر عليه لمنع سرقة الرمال من المناطق الشمالية بالمحافظة, وطالبوا بضرورة تفعيل قرارات سعد الحسيني بمنع نقل هذه الرمال بصفة نهائية خاصة أن تجارتها مربحة للغاية ورغم ذلك لم تتحرك المحافظة أو الوحدة المحلية لمركز ومدينة البرلس لمواجهة سرقة الرمال وذلك بسبب نفوذ بعض مافيا هذه السرقات وملكية عدد من الكبار لوادر تقوم بتحميل السيارات بالرمال المسروقة والمهربة. ومازالت هذه العصابات المنظمة والمافيا تقوم حتي الآن بسرقة الرمال من المناطق الشمالية بالبرلس رغم قرار منع نقلها من هذه المناطق ورغم ان هذه المناطق معرضة للغرق خلال فصل الشتاء القادم خلال النوات كما حدث خلال العام الماضي, وكذلك رغم اعلان المحافظة عن البدء الفوري في تنفيذ مشروع الرمال السوداء لاستخراج المعادن الثقيلة منها نظرا لأهميتها الاقتصادية الكبيرة. ونحن هنا ندق ناقوس الخطر حتي يتحرك الجميع لإنقاذ المناطق الشمالية بمحافظة كفرالشيخ ووقف سرقة الرمال وتلال البرلس لان غرق الدلتا كما حذر العلماء سوف يبدأ من محافظة كفرالشيخ ومن مركزي البرلس ومطوبس تحديدا حيث تعتبر هذه المناطق أكثر المناطق المنخفضة بالدلتا كما أن سرقة الرمال من هذه المناطق ستؤدي الي انهيار وتلف الطريق الدولي الساحلي بكفرالشيخ حيث وصلت مياه البحر العام الماضي إلي هذا الطريق وغمرته بالمياه وكادت تتسبب في تلف أجزاء كبيرة منه لولا ان تم فتح مواسير الصرف أسفل هذا الطريق لتصريف هذه المياه المالحة في بحيرة البرلس والأراضي الزراعية والأراضي الرملية والمصارف بالمنطقة. يقول يوسف أبوزيد عضو المجلس المحلي السابق من أبناء قرية الشيخ مبارك بالبرلس ان ظاهرة سرقة الرمال من البرلس والمناطق الشمالية بالمحافظة تعتبر من أخطر الظواهر علي مستوي المحافظة لانها ستؤدي لا محالة الي غرق البرلس ومطوبس خلال فصل الشتاء خاصة ان بعض النوات العام قبل الماضي والماضي قد أدت إلي العديد من المشاكل وغرق الأراضي والمنازل ومصيف بلطيم والعديد من المناطق ويجب علي الفور تدخل أجهزة الأمن لمنع سرقة هذه الرمال عن طريق المافيا وأصحاب المصالح الخاصة. وأضاف ابراهيم سنيور عضو المجلس المحلي السابق من أبناء المنطقة ان سرقة الرمال من تلال البرلس والمناطق المختلفة في شمال المحافظة صدر قرار من محافط كفرالشيخ بعد غرق العديد من المناطق خلال نوات الشتاء بمنع نقل الرمال ولكن هذا القرار مجرد حبر علي ورق فقط ولم يتم تفعيله حتي الآن بالشكل الكامل. ومازالت سرقات الرمال تتم في وضح النهار, وتحت جنح الظلام بدون أي رقيب علي الاطلاق ولا يستطيع أحد مواجهة هذه المافيا أو منعها من نهب هذه الرمال ويجب تدخل الأمن بقوة لمنع هذه الظاهرة الخطيرة لضمان عدم غرق شمال محافظة كفرالشيخ خلال الشتاء القادم.