أجري وزير الخارجية محمد عمرو خلال زيارته لمقديشو في أول زيارة منذ عشرين عاما مباحثات مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس البرلمان وكل من وزيرة الخارجية ووزير الدولة للدفاع تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية. من جانبها أصدرت وزارة الخارجية بيانا أشارت فيه إلي أنها الأولي من نوعها إلي العاصمة الصومالية مقديشو منذ سنوات طويلة, وأعلن الوزير خلال الزيارة أنه قد تقرر إعادة افتتاح السفارة المصرية في مقديشو, موضحا أنه تم اتخاذ هذا القرار في ضوء التقدم المحرز علي صعيد تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال, فضلا عما تم إنجازه علي صعيد الاستقرار السياسي من خلال انتخاب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في سبتمبر الماضي وتشكيل الحكومة الصومالية الجديدة تتويجا لنهاية المرحلة الانتقالية. وتهدف مصر من عودة السفارة إلي تأكيد أنها شريك أساسي للحكومة الصومالية في مواجهة كل التحديات التي تواجه الشعب الصومالي الشقيق, وإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار. كما أوضح البيان أن السفارة المصرية لم تنقطع عن القيام بدورها من مقرها المؤقت في نيروبي عبر مختلف المراحل التي شهدتها الأزمة الصومالية, وأن خطوة عودة السفارة تأتي بالتزامن مع تكثيف الجهود المصرية لتقديم الدعم للأشقاء الصوماليين لإعادة بناء مؤسسات الدولة ولاسيما في هذه المرحلة الجديدة, مشيرا إلي أن مصر تعطي الأولوية في هذا الإطار لبناء قدرات وإعداد الكوادر الصومالية في مختلف المجالات, بما يمكن الحكومة الصومالية من الوفاء بالتزاماتها في تحقيق التنمية وإعادة الإعمار وتوفير الاحتياجات الأساسية لمواطنيها.