ازابيل خوسيه دوس سانتوس الابنة الكبري لرئيس أنجولا خوسيه إدواردو دوس سانتوس من زوجته الأولي تاتيانا, تعتبر أقوي وأغني امرأة في القارة السمراء, تقدر ثروتها بأكثر من ملياردولار, مما يجعلها أول مليارديرة في افريقيا. ولدت في أبريل عام1973 والتحقت بمدرسة حكومية في العاصمة لواندا, في الوقت الذي لم يكن هناك بديل لمدرسة خاصة. أحبها الناس لبساطتها وتواضعها حتي بعد ان أصبح والدها رئيس انجولا عام.1979 وعقب طلاق والديها انتقلت إلي لندن وأمضت عامين في مدرسة سانت بول العام,و درست الهندسة الكهربائية وإدارة الأعمال في كلية الملك بلندن ثم عادت إلي موطنها الأصلي تاركة والدتها في العاصمة البريطانية. وفي سن ال24 ومع اوائل عام1990 بدأت أول عمل لها في مجال التجارة بفتح مطعم ميامي بيتش في العاصمة لوندا حيث أصبحت سيدة أعمال مؤثرة في أنغولا والبرتغال, ومع نهاية عام2000 شغلت منصب مهندس ومديرلشركة لأوربانا, التي فازت في عقد لتنظيف وتطهير المدينة من القمامة. وخلال20 عاما توسعت المصالح التجارية لها بشكل مستمر أدي بها إلي إبرام العديد من الصفقات, والقيام باستثمارات كبيرة في سلسلة من كبري الشركات الاعلامية المرموقة, خاصة في البرتغال. في ديسمبر عام2002 تزوجت إيزابيل من أحد مواطني دولة الكونجو الديموقراطية الذي التقت بة خلال دراستها الجامعية وهو نجل المليونير سانو قطب, مؤسس بنك كينشاسا, حيث أعد لها والدها زفافا اسطوريا في لواندا تكلف اكثرمن4 ملايين دولار, دعي إليه800 ضيف نصفهم من أقارب الزوجين, وضم العديد من الرؤساء الأفارقة ولنقل الطعام من فرنسا استأجرت طائرتين تشارتر وأحيت الحفل جوقة احضرت خصيصا من بلجيكا. بعد ان رزق الزوجين بثلاثة من الابناءاعتادوا علي تقسيم وقتهم بين السفرإلي لوانداو لندن ولشبونة وجوهانسبرغ حيث أقارب الزوج. وتعمل إيزابيل جاهدة أن تبعد حياتها الاجتماعية عن دائرة الضوء وترفض الظهور في الوسائل الاعلامية مقتدية بوالدها الذي نادرا ما يتحدث إلي الإعلام. فهي شخصية خجولة نسبيا علي الرغم من مسيرتها العملية التجارية الناجحة وتجيد عدة لغات, وفي عام2007 وصفتها صحيفة بوبليكو البرتغالية اليوميةبأنها سيدة أعمال جيدة تتميز بالحيوية والذكاء.. ومنذ عام2008 توسعت استثمارتها في الاتصالات السلكية واللاسلكية ووسائل الاعلام والتجزئة والتمويل وصناعة الطاقة سواء في أنغولا اوالبرتغال,بالإضافة إلي اهتمامتها التجارية في مجال النفط والماس, وتملكت أسهم في شركة أسمنت أنجولانوفا وأصبحزوجها عضو في مجلس إدارتهاالاهم انه حصل علي حقوق التنقيب عن الماس عقب تنازل شركة إنديما العامة للتنقيب لصالحه. ومع حلول مايو2012 زادت حصتها في شركة وسائل الاعلام البرتغالية الي إلي8,28% والتي تبلغ قيمتها385 مليون دولار, كما تمتلك19.5% من بنكBPI, وهو من أكبر البنوك في البرتغال للتداول العام وحصتها تقدر بنحو465 مليون دولار. في أنجولا تعتبر من أهم أعضاء مجلس إدارة بنكBIC, وتشير التقارير إلي امتلاك حصة تصل إلي25% تقدر بنحو160 مليون دولار. كما تمتلك حصة تصل قيمتها إلي مليار دولار علي الأقل في شركة يونيتل اكبر شركات المحمول في انجولا, الأمر الذي دفع بمجلة فوربس الامريكية المتخصصة في مجال المال ان تضعها ضمن اكثر الشخصيات غني و نفوذا في العالم. لكن النمو السريع للاستثمار في قطاع الاتصالات الانجولية والبرتغالية دفع وسائل الإعلام للتعبير عن سخطها من سيطرة ابنة الرئيس وخوفهم من احتكارها المجال الاعلامي. وعلاوة علي ذلك لفت صعود إيزابيل السريع في مجال التجارة الأنظار ورفض النقاد وضع ابنة الأربعين نموذج يحتذي به بين نساء إفريقيا, مؤكدين علي أن مكوث والدها لاكثر من33 عاما في السلطة وسيطرته علي اقتصاد البلد يعد سببا رئيسيا لتملكها اكثر من مليار دولار في فترة لاتزيد علي عشرين عاما, لاسيما ان منظمة الشفافية الدولية تضع انجولا في المرتبة168 من أصل178 بلدا في مؤشر مدركات الفساد العالمي. أنجولا, التي تقع علي الساحل الغربي لأفريقيا الجنوبية, وبها18 مليون شخص يعيشون في أغني مناطق النفط والماس في إفريقيا, شهدت طفرة اقتصادية هائلة خلال العقد الماضي, وعقب انتهاء الحرب الأهلية بها والتي استمرت اكثرمن27عاما, فاق انتاجها من النفط انتاج نيجيريا أكبر منتج للنفط في القارة وأدي الطلب المتزايد عليه دوليا إلي زيادة دخل الحكومة بنحو75%ومع ذلك نادرا ما تصل تلك الزيادات إلي الاحياء الفقيرة, فالاقامة بها تعد أدني توقعات الحياة في العالم خلال الثلاثين عاما الماضية, وحوالي ثلثا السكان يعيشون علي دولارين أو أقل في اليوم وأميرتهم كما يطلقون عليها هناك تجاوزت ثروتها التسعة أصفار. فهل توظف إيزابيل ثروتها لتنمية بلدها ام تسعي جاهدة لزيادة ثروتها هي وعائلتها بعيدا عن مشاكل الفقراء.