شنت القوات النظامية السورية حملة واسعة لاستعادة أحياء يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حمص وسط البلاد حيث تدور اشتباكات هي الاعنف منذ أشهر. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة عند أطراف حيي القرابيص وجورة الشياح وحي الخالدية وأطراف أحياء حمص القديمة, تترافق مع قصف عنيف من القوات النظامية علي مناطق في هذه الاحياء. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الاشتباكات في حمص هي من الاعنف منذ أشهر, وان العملية العسكرية كبيرة وواسعة. وأشار المرصد الي أن القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني المسلحة الموالية لها بدأت هجوما أمس الأول علي هذه الاحياء الواقعة وسط المدينة, مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني. وفي مدينة الرقة( شمال), قال المرصد إن طائرات حربية تابعة للقوات النظامية نفذت غارات جوية استهدفت المنطقة الواقعة شمال سجن محافظة الرقة والتي يتمركز فيها مقاتلون من الكتائب المقاتلة, بعد سيطرتهم علي هذا السجن الواقع الي الشمال من المدينة. أفاد ناشطون سوريون أمس بأن قوات النظام جددت قصفها المدفعي والصاروخي علي مدينة داريا بريف دمشق, وسط محاولات جديدة لاقتحامها. وأضاف الناشطون أن القوات النظامية لاحقت المدنيين النازحين من داريا حيث تعرض بعضهم للقتل أو الاعتقال.. وعلي صعيد آخر, أعلنت اللجنة المنظمة لانتخابات مجلسي مدينة ومحافظة حلب السورية أمس نتائج الانتخابات التي جرت علي مدي الأيام الثلاثة الماضية التي أظهرت سيطرة التيار الإسلامي وغياب العنصر النسائي. وسيطرت علي نتائج مدينة حلب الوجوه الشابة ذات الخلفية الإسلامية المعتدلة نسبيا بتعداد25 شخصا اغلبهم من الداخل السوري, فيما قال مراقبون إن الإسلاميين الأكثر تشددا سيطروا علي نتائج انتخابات المحافظة التي تشمل الريف الواسع بواقع29 شخصا وكان القاسم الأبرز المشترك بين المجلسين غياب العنصر النسائي. وجرت الانتخابات في مدينة غازي عنتاب التركية الحدودية مع سوريا حيث شارك المئات من السوريين الذين حضروا من مختلف أنحاء حلب لا سيما من' المناطق المحررة من قبضة نظام بشار الأسد', حسب وصف المعارضة السورية التي أشرفت علي الانتخابات.