بدأ جون كيري وزير الخارجية الأمريكي أمس في برلين ثاني أيام جولته التي تستمر11 يوما يزور خلالها9 دول في أوروبا والشرق الأوسط, وعقد جولة محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها جيدو فيسترفيله ركزت علي البرنامج النووي الإيراني وعملية السلام في المنطقة بالإضافة الي الملف السوري. وقال فيسترفيله أن جولة وزير الخارجية الأمريكي في اوروبا تحمل رسالة واضحة بأن واشنطن لن تهمل شركاءها القدامي. وأضاف وزير الخارجية الألماني أن مباحثات كيري تناولت المبادرات الأمريكية والأوروبية لإحياة عملية السلام في الشرق الأوسط وتنسيق المواقف قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي. وأكد فيسترفيله إن إيران لم تغلق الباب امام هذه المفاوضات وأن الحل السياسي والدبلوماسي للأزمة لا يزال ممكنا من وجهة نظر بلاده بل لا بديل عنه لأن العالم لن يقبل إمتلاك إيران لسلاح نووي تهدد به جيرانها وخاصة إسرائيل. وتناولت محادثات كيري أيضا مع المسئولين الألمان خطط إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين الولاياتالمتحدة وأوروبا. ومن ناحية أخري, إلتقي كيري علي هامش لقاءته في برلين نظيره الروسي سيرجي لافروف في وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وموسكو. وكان الكرملين قد عرقل جهودا في الأممالمتحدة من شأنها إتخاذ المزيد من الإجراءات ضد سوريا وحظر تبني الأمريكيين للأطفال الروس وسط انتقادات من واشنطن لسجل حقوق الإنسان الروسي. وفي غضون ذلك, ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية, بعد زيارة كيري الي لندن مساء أول أمس, أنه مع انطلاق عمل وزير الخارجية الأمريكي الجديد فإن العلاقة الخاصة بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا لا تزال تحتاج شيئا من الجهد. وأضافت الصحيفة أنه اتضح علي الفور عقب الإفطار الذي جمع كيري مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس الاول والاجتماع المطول مع وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج, أنه برغم تغيير الأفراد تبقي الولاياتالمتحدة متمسكة بموقفها في اختلافاتها المتعددة في الرأي مع بريطانيا حول الشئون الخارجية.