اقترب بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف من تشكيل الحكومة الجديدة بعد اتفاق حزبي البيت اليهودي وهناك مستقبل علي تسوية بشأن تجنيد الطلاب المتشددين دينيا الحريديم تسمح بزيادة عدد الذين يتم إعفاؤهم سنويا من400 إلي ألفي طالب بالإضافة إلي رفع سن استدعاء الطلاب الحريديم للخدمة في الجيش الإسرائيلي من18 إلي21 عاما. ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية أمس عن مصادر في حزب البيت اليهودي اليميني المتشدد قولها إن يائير لابيد زعيم هناك مستقبل وافق علي هذه التسوية مما يفتح الباب أمام انضمام الأحزاب الحريدية( شاس ويهوديت هتوراة) للائتلاف الحاكم وهو الأمر الذي يصر عليه نيتانياهو وحال دون اتفاق رئيس الوزراء المكلف مع البيت اليهودي وهناك مستقبل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست يبحث ممثلو حزب الليكود الاتفاق الجديد مع البيت اليهودي خلال الساعات المقبلة في محاولة للتوصل إلي اتفاق نهائي بشأن انضمام الحزب وهناك مستقبل للحكومة الائتلافية. من جانبها, انتقدت شيلي يحيموفيتش زعيمة حزب العمل اليساري تحالف لابيد مع نفتالي بينيت زعيم البيت اليهودي في قضية تجنيد الحريديم. وقالت يحيموفيتش- في رسالة لأعضاء العمل- إن مشكلات إسرائيل لن تحل لو تم تجنيد المزيد من الحريديم في الجيش, مشددة علي أن معارضتها حكومة نيتانياهو تنطلق من التباين بشأن السياسات الاقتصادية والاجتماعية. في المقابل, أعربت تسيبي ليفني زعيمة حزب الحركة عن أملها في انضمام لابيد ويحيموفيتش للحكومة الجديدة. في الوقت الذي شددت فيه ليفني علي أنها لن تقبل تغيير الاتفاق بينها وبين نيتانياهو بشأن مسئوليتها عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين. وكان حزب البيت اليهودي قد انتقد تولي ليفني هذا الملف, معتبرا أنها أحد الذين يدافعون عن تقسيم القدس والتنازل عن الأراضي لصالح الفلسطينيين. علي صعيد آخر, يصوت طلاب جامعة أكسفورد البريطانية علي اقتراح بشأن مقاطعة إسرائيل بعد غد الأربعاء. وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الاقتراح يتضمن دعوة الطلبة إلي المشاركة في مقاطعة الشركات والأنشطة الإسرائيلية احتجاجا علي سوء معاملة إسرائيل للفلسطينيين ووقوفها في وجه المساعي الرامية لإقامة دولة فلسطينية. وأشارت الجارديان إلي أن الطالب مقترح فكرة المقاطعة والطالب الثاني الذي قام برعاية الاقتراح تلقيا تهديدات عبر البريد الإليكتروني, الأمر الذي دفع راعي الفكرة إلي سحب دعمه بينما طالب مقترحها بعدم إعلان اسمه. ولفتت الصحيفة إلي أن عضو البرلمان المؤيد للفلسطينيين جورج جالوي كان قد انسحب من حوار نظمته جامعة أكسفورد- قبل أسبوع- لدي مقاطعة أحد الطلبة له أثناء تنديده بالممارسات الإسرائيلية, إذ أدرك جالوي من خلال قول الطالب نحن- والحديث عن إسرائيل- أن هذا الطالب إسرائيلي, ليرد عليه جالوي بالقول نحن.. هل أنت إسرائيلي؟ لينسحب جالوي من القاعة قائلا أنا لا أعترف بإسرائيل ولا أناقش إسرائيليين عنصريين.