أكد مصدر دبلوماسي أوروبي بمكتب الأممالمتحدة بالعاصمة فيينا أن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي يحاول تمرير اتفاقية من بند واحد يركز علي وقف إطلاق النار في سوريا بين طرفي الصراع. ولا تشمل خطته في مراحلها الأولي سوي ضمان وقف العنف لفتح المجال لمناقشة حل سياسي للأزمة. وقال المصدر إن الإبراهيمي يركز حاليا علي وقف العنف, وهذا هو البند الأساسي علي جدول أعماله ويعمل لتحقيق هذا الهدف, مشيرا إلي أن قضية موافقة جميع الأطراف علي الحوار عملية معقدة, فهناك شروط من كلا الطرفين لا يقبل الطرف الآخر بتحقيقها, كما أن الحوار مع شخصيات من النظام لا تمتلك الصلاحية الكاملة ليس حوارا وإنما صندوق بريد لإيصال الرسائل للقيادة الأمنية والعسكرية السورية. ومن جانبه, شدد جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض علي ضرورة قيام الجامعة العربية بالتدخل العاجل لدي النظام السوري لتوفير الحماية للشعب السوري ووقف الموجة الجديدة التي يتعرض لها من الإبادة,فضلا عن تدمير المدن بصواريخ سكود الباليستية. وعبر في مؤتمر صحفي عقب لقائه أمس الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة علي رأس وفد من المجلس عن استنكار كافة قوي المعارضة السورية لعملية الصمت العربي والدولي تجاه عملية الإبادة التي يواجهها الشعب السوري وإمعان النظام في العنف وتدمير حلب مدينة الثقافة والتاريخ وشعبها بهدف تهجير أهالي المدن, موضحا أنه بحث مع العربي التطورات علي الساحة العربية والدولية وتطور المواقف بشأن الثورة السورية وآخر التطورات في الميدان, وأوضح صبرا أنه تم خلال اللقاء أيضا بحث المواقف المطلوب اتخاذها سياسيا وإغاثيا لإنقاذ الشعب السوري, مشيرا إلي أن الأمين العام للجامعة العربية وعد باستجابة سريعة لهذه المطالب وفي غضون ذلك, اندلعت معارك عنيفة عند الحدود اللبنانية السورية بعد ساعات قليلة علي مقتل لبناني بنيران مصدرها الجانب السوري, بين الجيش السوري ومسلحين, وفق ما أكده مسئول أمني لبناني, استخدمت فيها المدفعية وقذائف الهاون في بلدة المشيرفة بمنطقة البقيعة اللبنانية.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع أعداد القتلي أمس الأول إلي نحو150 شخصا,وقد أدانت الولاياتالمتحدة بشدة القصف بالصواريخ علي مدينة حلب شمال سوريا الذي أدي إلي مقتل العشرات. وارتفعت حدة الاشتباكات الليلة الماضية ولليوم الثاني علي التوالي في مخيم اليرموك بدمشق بين اللجان الشعبية الفلسطينية ومجموعات مسلحة.