أعلنت الهيئة الاقليمية للمحافظة علي بيئه البحر الاحمر وخليج عدن عن فوز جمعية' هيبكا المصرية' بجائزة التميز البيئي في إقليم البحر الاحمر وخليج عدن لعام2012 وذلك لتميزها في مجال الحفاظ علي البيئة البحرية نجاحها في ادارة منظومة رباط المراكب السياحية' الشمندورات'علي مدار العقدين الماضيين والتي تمنع المراكب السياحيه من استخدام المخاطيف داخل الشعاب المرجانية نظرا لما تمثله من خطورة علي هذه الشعاب والتي تمثل قيمه بيئية واقتصاديه كبيرة. ومن المقرر أن تعلن الجائزه رسميا في المجلس الوزاري القادم للهيئة الاقليمية للمحافظه علي بيئه البحر الاحمر وخليج عدن نهايه مارس القادم حيث وقع الاختيار علي جمعية المحافظة علي البيئة' هيبكا' من خلال لجنة تحكيم مشكلة من محكمين من دول الاقليم بعد فرز الترشيحات المقدمة من الدول وتقييمها طبقا للمعايير المعلنة للجائزة التي تمنح مرة كل سنتين وفقا لمعايير الترشيح والقواعد المنظمه لها. وأكد عمرو علي المدير التنفيذي للجمعية أنها تقدمت بمشروع الشمندورات لأهميته البالغة وجدواه الاقتصادية لحماية موارد مصر الطبيعية. وقد بدأت الجمعية في تنفيذ هذا المشروع بعد أن اثبتت الدراسات العلمية التي تمت في مطلع التسعينات ان استخدام الخطاف علي الشعاب المرجانية كان له اثر مدمر علي الشعاب المرجانية و خصوصا بمنطقة الغردقة و الحاجة الملحة لوجود نظام اخر للرباط للتقليل من الاضرار التي تلحق بالشعاب المرجانية التي تمثل ثروة قومية يجب الحفاظ عليها للأجيال القادمة و لها قيمة اقتصادية تقدر بالمليارات و لهذه الأسباب السابقة قام عدد من العاملين في مجال الغوص بتأسيس جمعية الحفاظ علي البيئة بالبحر الاحمر' هيبكا' في اوائل التسعينات لتكون مسئولة عن تركيب نظام للرباط و بدات الجمعية بتركيب ما لا يزيد عن50 شمندورة بالغردقة و بالجهود الذاتية لأعضائها ومع استمرار العمل اصبح أكبر مشروع للشمندورات البحرية في العالم حيث تجاوز عدد الشمندورات1200 شمندورة بأياد وخبرات وخامات أي ضعف عددها في المحميات الاسترالية وثلاثة أضعاف عددها في محميات فلوريدا بالولايات المتحدة. وعلي جانب آخر كان اللواء محمد كامل محافظ البحر الأحمر, قد أصدر قرارا بمقتضاه تتولي الجمعية تطوعا وبالمجان إدارة منطقة صمداي تحت مسئوليتها المباشرة بنفس النظام الخاص بتحصيل مقابل خدمة من زوار محمية شعاب صمداي بمدينة مرسي علم مع وضع حد أقصي لعدد الزوار بالمنطقه, حفاظا عليها وعلي البيئة البحرية كما جاء في القرار أن تؤول الحصيلة الواردة بالمادة الأولي من القرار لصالح صندوق خدمات المحافظ وتوزع بنفس النسب وهذه المنطقة لا تقع ضمن حدود المناطق المعلنة كمحميات وطنية ولكن تم أعلانها كمنطقة حماية خاصة من خلال المجلس الشعبي المحلي وبقرار السيد المحافظ رقم178 منذ عام.2004 القرار جاء كنوع من إعاده الحياة لاكبر منطقة تتواجد بها الدرافيل بالبحر الاحمر وهي منطقه صمداي والتي تعرف أيضا' ببيت الدرافيل' وتجديد لفكر ادارة المناطق البحريه من خلال طرق جديده للتسويق والرصد البيئي والمتابعه لواحدة من اهم عوامل الجذب السياحي وللقضاء عليحالة الفوضي بالمنطقة خاصة في عدم تواجد أي رقابة. وقد اشتملت خطة الادارة علي: تقسيم منطقة شعاب صمداي إلي ثلاث نطاقات للاستخدام تشمل منطقة قلب منطقة الحماية كحرم للدرافيل ومخصصة فقط لتواجد الدرافيل و غير مسموح بدخولها للزائرين و المنطقة الثانيه مخصصة لممارسة أنشطة السنوركل وغير مسموح بتواجد أي مراكب أو قوارب مطاطية وغير مسموح بالغوص داخلها, المنطقة الثالثة ويسمح فيها بحركة القوارب الصغيرة المطاطية لتوصيل الزائرين وتحديد مواعيد الزيارة للحفاظ علي سلوك الدرافيل و ذلك عن طريق توفير الراحة في فترة الصباح الباكر للسماح بدخول الدرافيل للمنطقة بدون تواجد أي ضوضاء من قبل محركات المراكب لعدم إزعاجها وهي فترة مهمة جدا للدرافيل حيث تكون متعبة للغاية بعد فترة الصيد ليلا و عليها دخول المنطقة بكل أمان وتقوم المراكب الزائرة بربط حبالها علي الشمندورات البحرية المجهزة لذلك علي جانبي المنطقة شرقا وغربا و جعل وسط' اللاجونة' متسعا لتحركات الدرافيل في أثناء الدخول و الخروج بعد ذلك تبدأ أفراد السنوركل بتجهيز معداتهم بارتداء طوق النجاه و أدوات السنوركل بمرافقة مرشد السنوركل و التوجه بالقارب المطاطي إلي المنطقة المخصصة لذلك وغلق المحرك وتعتبر الفائدة الأساسية من ارتداء طوق النجاه هو منع أفراد السنوركل بعمل غوصات حرة مع الدرافيل لضمان عدم إزعاجها بتغير مسار حركتها تحت الماء و بذلك يتم بقاء الوضع طبيعي بقدر الإمكان. جاءت تلك الإجراءات لإعادة إحياء منظومة ادارة منطقة شعاب صمداي بعد أن كانت في بداية عملها ناجحة ولكن مع اختلال منظومة الادارة والقواعد التي تم الاتفاق عليها علي مر السنين وفي ظل غياب المتابعه بدأت اعدد السياح الزائرين الي المكان تقل الي اقل المعدلات بسبب عدم مشاهدتهم للدرافيل واختفائها دون دراسة للأسباب.